تستذكر مدينة كربلاء المقدسة في مثل هذا اليوم التاسع من شهر اذار سيطرة الحرس الجمهوري الخاص التابع للنظام الصدامي البائد على مرقد الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام تساندهم عناصر حزب البعث المنحلة والاجهزة القمعية انذاك من الامن والاستخبارات وبغطاء جوي يتمثل بقوات التحالف الدولية ابان الانتفاضة الشعبانية المباركة عام 1991م.
وتشير المصادر الى ان المدينة التي سجلت (14) يوما من الصمود والمقاومة بوجه تلك القوات قد تعرضت لابادة اثر استهدافها بالصواريخ والقنابل وقذائف المدفعية والاسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا، مما ادى الى حدوث دمار كبير في المرقدين الشريفين والابنية المحيطة بهما، فضلا عن سقوط مئات القتلى والجرحى الذين تركت جثثهم في الطرقات.
ووثقت وسائل اعلامية تعرض قبة مرقد الامام الحسين عليه السلام لاصابات مباشرة وكذلك الحال مع قبة ومرقد ابي الفضل العباس عليه السلام وتدمير اجزاء من المآذن اثر اصابتها بالصواريخ، كما تعرضت الابواب الرئيسية للصحن والجدار المحيط بالمرقد الشريف لدمار كبير، فضلا عن احراق اجزاء كبيرة من حرم الامام الحسين عليه السلام وانتهاك حرمته بشن حملة اعدامات قرب ضريحه.
وتؤكد المصادر التاريخية ان ما تعرضت له عتبات كربلاء المقدسة من قبل ازلام النظام الصدامي البائد ابان الانتفاضة الشعبانية المباركة يمثل ابشع انتهاك في العصر الحديث وانه يمثل امتداد طبيعي لما قام به جيش يزيد في واقعة الطف والهجوم الوهابي على المدينة المقدسة.