اخبار محلية

مظفر للشعب مو للحرامية

 

جليل عامر / وكالة الرآي العام العراقي

شيضرك بكل شته الولهان لو صحوة مطر ؟ 
والشته شال شليله من يمنه وعبر والشته كله تعده والكيظ هم أتعده 
شجاب العشك ؟ وأشوده ؟ لا بالمحطة رف ضوه … لا خط أجانه من البعد لا ريل مر على السده .
هكذا ضلت أبياتهُ تُخلد وتُرنم من جيل الى اخر ، فحط على مسامع الجميع ضيفًا خفيفًا يدخل قلوبهم دون استأذان ، لا أحد يتذوق طعم الحب ألا وطرأت أبيات مظفر النواب مستهلة على أثارة مشاعرهُ وتجسيد قصائدهُ وكأنها كتبت على حالة الجماهير من يحزن ويفرح ومن يقع أسير الغرام يجد شعر النواب هو من يشفي غليله ، صدمة محبي النواب لا يمكن وصفها بعد أعلان خبر رحيلهُ في دولة الأمارات بعمر ناهز ال88 عام صراعًا مع المرض ، فهو ليس مبدع أنما يمثل أهم أدوات الشعر وأيقونته التي لن تتكرر بقصائده الثورية والمثيرة للجدل، بعدما أمضى سنوات في السجن والغربة ، وقال مدير عام دائرة الشؤون الثقافية عارف الساعدي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن “النواب توفى في مستشفى الشارقة التعليمي بالإمارات”. حيث يعتبر النواب هرم الشعر في العراق ومدرستهُ التي تخرج منها كبار الشعر الشعبي ، شخوص عدة قامو بنعي الشاعر الكبير ومن بينهم رئيس الجمهورية برهم صالح في تغريدة عبر تويتر قائلا “يبقى حيّاً في ذاكرة الشعب مَن زرع مواقفه السياسية والوجدانية بشكل صادق”. وأضاف ايضًا “هو حيّ في ذهن كل مَن ترنم بقصائده الخالدات”. موت النواب كان صدمة للجماهير وبالأخص في العراق لأنهُ يعتبر الموروث الشعري الوحيد والمدرسة المخضرمة وما تبقى من الشعراء ، واعتبر أن “رحيله يمثّل خسارة كبيرة للأدب العراقي لما كان يمثله كنموذج للشاعر الملتزم فكانت قصائده ترفد المشهد الشعري العراقي بنتاجٍ زاخر تميزهُ بالفرادة والعذوبة”. واليوم من تاريخ ٢١ / ٥ / ٢٠٢٢ م والذي يصادف يوم السبت يشهد تشييع جنائزي رسمي شيع جثمان الراحل على موسيقى الشرف واللحظات التي تحمل الحزن من محبيه في الشارع العراقي وبحضور سياسي وازن تقديراً لما يحمله من قيمة بالنسبة للعراقيين، نُقل جثمان الشاعر بالطائرة الرئاسية إلى مطار بغداد الدولي، حيث أقيمت له مراسيم رسمية بحضور رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي .
وحمل حرس الشرف نعش النواب الذي كُلّل بالورود، بينما رفع أحدهم صورة له بالأبيض والأسود. ومن هناك، يُنقل إلى مقر اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، حيث تجمّع المئات من الأشخاص من أجيال مختلفة بانتظار وصول جثمان النواب، لكن عبر الجماهير عن غضب واسع بداخلهم دفعهم ليرددو شعارات تشمئز من حضور الساسة في التشييع وعلى رأس قائمة المرفوضين رئيس الوزراء حيث عبرو قائلين “مظفر للشعب مو للحرامية” استياء كبير من الحضور السياسي وربما يكون مفهوم يعتقدون الجماهير حضور شخصيات سياسية في تشييع رمز وطني عاش ومات مناضلً في شعرهُ ، فالأمر أشبه بأختلاط الزيت بالماء لا يمكن ان يختلط الزيت بالماء ، رحل مظفر وضلت قصائدهُ تتربع على رأس هرم الخلود رحم الله مظفر النواب .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى