سعد رزاق الأعرجي
– لم نعد نفهم بأي لغة يتحدث خصماء الدار فيما بينهم ؛ نعتقد أن كل جهة منهم تتحدث لغة بحيث لايفهمها الآخر ؛ لأن لغة الحوار بين أطراف النزاع والذين هم أصحاب الكلمة العليا في تسيير دفة الرياضة العراقية نحو الصلاح والطريق المستقيم .
لماذا لايتفق جميع الأضداد ولو مرة واحدة على منهاج وخطة عمل وتذليل الصعاب من أجل الكرة العراقية ؛ لماذا لهجة التشنج هذه في المخاطبات وهل من سبب وراء هذه الحرب التي لم تعد باردة بل أصبحت معلنة ؛ أننا بحق نشهد نزاع بمعنى الكلمة ؛ نزاع ليس بأدوات القتل وإنما بالإصرار على إلغاء التفاهم واللجوء لحرب الكلمات .
التطبيعية العراقية تقول أنها الجهة الشرعية والقانونية التي تمثل الرياضة العراقية وأنها كيان مستقل لا يقبل اي املاءات من أحد و لجنة الشباب والرياضة برئاسة عباس عليوي والتي تمثل الرياضة العراقية في البرلمان السلطة الاعلى في البلد لاتصغي لأحد وتحاول هي من تملي شروطها على الجميع مستترة بقوة ونفوذ البرلمان واللجنة الاولمبية والتي تعيش اليوم أبهى صورها بعد الإنجاز التاريخي بإقرار النظام الداخلي للجنة بعد التعديلات الأخيرة تغرد خارج السرب وكأنها غير معنية بالأمر ؛ كل هذه الضغوط تصب فوق رأس الاندية التي ضاقت ذرعا وهي في حيرة من أمرها بأي أمر تاتمر مما حدى بها رفع شكوى بحق التطبيعية العراقية أمام الاتحاد الدولي للكرة بسب تجاهل مطالبها والإسراع بتحديد موعد محدد لانطلاق الدوري على اعتبار ان هذا الامر يؤثر سلبا على برنامج استعداداتها للبطولة .
بعد قرار الاتحاد الآسيوي بتأجيل انطلاق مباريات كأس آسيا للشباب طالب المدرب قحطان جثير بمباريات على مستوى عال ؛ وهذا بالطبع سيؤخذ على محمل الجد من قبل التطبيعية لان استعدادات منتخبنا الشبابي لم تكن بمستوى الطموح حقيقة ؛ والأمر الآخر الذي سيعكر مزاج الهيئة هو مطالبة مدرب المنتخب الأول كاتانيش بمباريات دولية أيضا استعدادا للاستحقاقات القادمة ؛ فلابد للهيئة من حسم أمرها .
ان الضغوط التي تمارس ضد الهيئة التطبيعية العراقية بالإفراج عن العديد من القرارات والتي تمت مناقشتها ؛ تحمل في طياتها مطالب صحيحة ومشروعة فالعديد من هذه الامور مازالت معلقة دون اتفاق
اذا أنها بحق ضجة بلا طائل والجميع يغلق اذانه بالشمع كي لا يسمع الآخر ومن المستفيد من هذه الفوضى ومن هو الخاسر فمتى يجلس خصماء الدار على طاولة عراقية مستديرة يوحدهم العلم العراقي لننتظر ونرى .