الباحث / طه الديباج الحسيني
تكملة لما جاء في الحلقة السابقة٠كثر الكلام بينهم وقال الحر للحسين عليه السلام ( اني لم أأمر بقتالك وانما أمرت ان لا افارقك حتى اقدمك الكوفة فاذا ابيت فخذ طريقا لا تدخلك الكوفة ولا تردك الى المدينة تكون بيني وبينك نصفا حتى اكتب الى بن زياد وتكتب انت الى يزيد بن معاوية ان اردت ان تكتب له او الى عبيدالله بن زياد ان شئت فلعل الله الى ذلك ان ياتي بامر يرزقني فيه العافية من ان ابتلى بشي من امرك فخذ هاهنا فتياسر عن الطريق العذيب والقادسية) ٠٠٠٠٠٠٠٠فسار الحسين في اصحابه والحر يسايره
ذكر الطبري بان الحسين خطب خطبةثالثة في ذو حسم بعد خطبتي صلاتي الظهر والعصر قال فيها ( انه قد نزل بنا من الامر ماقد ترون وان الدنيا قد تغيرت وتنكرت وادبر معروفها واستمرت حَذّاء ولم يبقى منها الا صبابة كصبابة الاناء وخسيس عيش كالمرعى الوبيل، الا ترون ان الحق لا يعلم به وان الباطل لا يتناهى عنه ، ليرغب المؤمن في لقاء ربه محقا فإني لا ارى الموت الا شهادة والحياة مع الظالمين الا برما )٠٠٠٠٠٠٠٠٠
اما صاحب الاخبار الطوال المتوفى ٢٨٢هج الدينوري فذكر ان الحسين بعد ان نثر الكتب بين الحر واصحابه واجابه الحر بانه ليس ممن كتب شيئا من هذه الكتب قال له امرنا ان لا نفارقك او نقدم بك الكوفة على الامير عبيدالله بن زياد فقال له الحسين ( الموت دون ذلك) ثم امر الحسين بأثقاله فحملت وامر اصحابه فركبوا ثم ولى وجهه منصرفا نحو الحجاز ( هذا من الغريب لدي )٠٠٠٠٠٠٠ فحال القوم بينه وبين ذلك فقال الحسين للحر ( مالذي تريد) فقال الحر ( اريد ان انطلق بك الى الامير عبيدالله بن زياد) فقال الحسين ( اذن والله انابذك الحرب) وكثر الجدال بينهم الى ان اتفقا ان ياخذ الحسين طريقا لا يدخله الكوفة ولا يرده الى الحجاز وسار الحر يسايره حتى وصل الى منطقة البيضة التي كثرت فيها خطب الحسين عليه السلام ،،،،،،،،
سلاما على الحسين وعلى اهله وصحبه ولعن قاتليه الى يوم الدين