# الباحث / طه الديباج الحسيني
ما أن خرج الحسين بن علي من مكة يوم ٨ ذي الحجة سنة ٦٠هـ متوجهاً للكوفة حتى كتب كل من مروان وعمرو بن سعيد بن العاص وهم في الحجاز وثالثهم يزيد وهو في دمشق يخبرون بن زياد بخروج الحسين والكتاب الاول من يزيد وأهم ماجاء فيه ( إنه قد بلغني ان حسيناً قد سار إلى الكوفة وقد ابتلى به زمانك من بين الأزمان وبلدك من بين البلدان وأبتليت أنت به من بين العمال وعندها تعتق . أو تعود عبداً كما ترق العبيد وتعبّد)٠٠٠٠٠٠ أما الكتاب الثاني فكان بن العاص عامل يزيد في الحرمين الذي قال فيه ( أما بـ؏ـد فقد توجه إليك الحسين وفي مثلها تعتق او تكون عبداً تسترق كما يسترق العبيد) ٠٠٠٠٠٠والكتاب الثالث من مروان (الطريد) واني اشك في ذلك ومما ذكر فيه ( أما بـ؏ـد فأن الحسين بن علي قد توجه إليك وهو الحسين بن فاطمة وفاطمة بنت رسول الله ص وتالله ما احد يسلمه الله احب إلينا من الحسين فأياك ان تهيج على نفسك ما لايسده شيء ولاتنساه العامة ولاتدع ذكره اخر الدهر) ٠٠٠٠٠وعودا على منازل طريق الحسين يكون المنزل الثالث هو الحاجر من بطن الرمه ( واد بعالية نجد وبطن الرمة منزل يجتمع فيه أهل الكوفة والبصرة اذا أرادوا المدينة معجم البلدان ج٤ ص٢٩٠)٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ من هذا المنزل بعث الحسين سفيره الثاني قيس بن مسهر الصيداوي الأسدي إلى أهل الكوفة وكتب معه اليهم ( بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي إلى اخوانه من المؤمنين ٠٠٠٠٠سلام عليكم ٠فأني أحمد اليكم الله الذي لا اله الا هو٠٠٠٠٠ اما بـ؏ـد فأن كتاب مسلم بن عقيل جاءني يخبرني فيه بحسن رأيكم واجتماع ملئكم على تصرفنا والطلب بحقنا فسألت الله ان يحسن لنا الصنع وان يثيبكم على ذلك اعظم الاجر وقد شخصت إليكم من مكة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة٠٠٠٠ فإذا قدم عليكم رسولي فأكمشوا أمركم وجدوا٠٠٠٠٠ فأني قادم عليكم في أيامي هذهِ ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته٠٠٠٠٠٠ اقبل الصيداوي الأسدي إلى الكوفة بكتاب الحسين حتى اذا بلغ إلى القادسية اخذه الحصين بن نمير التميمي صاحب شرطة بن زياد وبعثه إلى عبدالله بن مرجانه الذي أمر الصيداوي بأن ( يصعد إلى اعلى القصر ويسب الكذاب علي بن ابي طالب وابنه الحسين ) ٠٠٠٠٠صعد الصيداوي فحمد الله واثنى ؏ـليه ثم قال ( أيها الناس أن هذا الحسين خير خلق الله وهو بن فاطمة بنت رسول الله ص وأنا رسوله إليكم وقد فارقته بالحاجر من بطن الرمة فأجيبوه وأسمعوا له واطيعوا ثم لعن عبيدالله بن زياد وأباه واستغفر لعلي والحسين فأمر به بن زياد فألقى من رأس القصر فتقطع ويقال تكسرت عظامه وبقى به رمق فقام اليه عبد الملك بن عمير البجلي فذبحه وعندما أعيب ؏ـليه ذلك قال أنما أردت إراحته من الألم وقيل انه رجل يشبه عبد الملك وٱﻟﻟـهۂَ اعلم ٠اللهم بحق حبيبك المصطفى ص واله وصحبه ضاعف العذاب على قتلة الحسين ع ومن ساعدهم أو رضي بفعلهم وأرحم أموات المسلمين أجمع ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ من أراد المصادر فليراجع ابن كثير البداية والنهاية ج٨ ص١٧٠ والطبري ج٥ ص٣٩٤.٠