منوعات

المسيرة الخالدة / الحلقة السادسة ( رسالة الحسين لاهل البصرة وبدء المسيرة )

 

الباحث / طه الديباج الحسيني

بعد ان خرج مسلم بن عقيل من مكة الى الكوفة ارسل الحسين بن علي سليمان ابي رزين احد مواليه سفيرا وحاملا رسالة لاشراف البصرة وهم ( مالك بن مسمع البكري ، الاحنف بن قيس السعدي التميمي ، المنذر بن الجارود ، مسعود بن عمرو الازدي ، قيس بن الهيثم السلمي ، عمرو بن عبيدالله بن معمر) وجاء في الرسالة ( اما بعد فان الله اصطفى محمدا ص على خلقه واكرمه بنبوتة واختاره لرسالته ثم قبضه اليه وقد نصح لعبادة وبلغ ماارسل به ص وكنا اهله واولياءه واوصياءه وورثته واحق الناس بمقامه بالناس ، فاستأثر علينا قومنا بذلك فرضينا وكرهنا الفرقة واحببنا العافية ونحن نعلم انا احق بذلك الحق المستحق علينا ممن تولاه وقد احسنوا واصلحوا وتحرّوا الحق ! فرحمهم الله وغفر لنا ولهم ! بين الاداتين من البداية والنهاية لأبن كثيرج٨ ص١٦٠ وقد بعثت رسولي اليكم بهذا الكتاب وانا ادعوكم الى كتاب الله وسنة نبيه ص فان السنة قد اميتت وان البدعة قد احييت وان تسمعوا قولي وتطيعوا امري اهدكم سبيل الرشاد )٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ كتم الاشراف باجمعهم ذلك الكتاب الا المنذر بن الجارود فانه ظن انه دسيسة من بن زياد فجاء بالكتاب اليه فبعث بن زياد خلف رسول الحسين فضرب عنقه ٠٠٠أقول (قرأت مقالة لاحد مشايخ البصرة يذكر ان قبر سليمان ظاهر ويزار في قضاء الدير)٠٠٠٠٠ صباح اليوم الثاني قام عبيدالله خطيبا في البصرة واوعد واربد واستخلف عليهم عثمان بن زياد بن ابي سفيان ورحل للكوفة مسرعاً ٠٠٠٠٠٠٠٠وعودا على الحسين في مكة فان بني عبد المطلب الموجودين في المدينة المنورة التحقوا بالحسين في مكة تلبية لندائه وعددهم تسعة عشر رجلا مع نساء وصبية وتبعهم محمد بن الحنفية وقال للحسين ان الخروج ليس له برأي يومه هذا فأبى الحسين ان يقبل فحبس محمد بن الحنفية ولده فلم يبعث منهم حتى وجد ( حزن ) الحسين في نفسه على محمد وقال له ترغب بولدك عن موضع اصاب فيه فقال بن الحنفية وما حاجتي الى ان تصاب ويصابون معك وان كانت مصيبتك اعظم عندنا منهم (هذا كذلك من أبن كثير) في الجزء ذاته٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ كان عبدالله بن جعفر الطيار قد ادرك الحسين كذلك في مكة بعد ان كتب له مع ابنيه عون ومحمد جاء فيه ( اما بعد فاني اسالك بالله لّما انصرفت حيث تنظر في كتابي فاني مشفق عليك من الوجه الذي تتوجه له ان يكون فيه هلاكك واستئصال اهل بيتك ، ان هلكت اليوم طفئ نور الله فانك علم المهتدين ورجاء المؤمنين فلا تعجل بالسير فاني في اثر الكتاب والسلام ) وفعلا اتى عبدالله بن جعفر بكتاب امان من عامل الحرمين عمرو بن سعيد لكن الحسين اعتذر وقص عليه الرؤيا التي رأى فيها رسول الله ص وامره فيها بامر هو ماض فيه ولم يحدثهم بالرؤيا وقال لا احدث بها احدا حتى القى ربي ٠٠٠٠٠٠٠ اما منازل الطريق فهي 1- التنعيم : وهو على فرسخين من مكة وكان اول منازل الحسين ولقي فيها عير(إبل) قد بعث بها بحير بن ريسان الحميري الى يزيد وكان عامله على اليمن وفيها حلل وغيرها فاخذها الحسين واوفى اصحاب الابل اجورهم ومنهم من رافقه بسفره فأكرمهم وأعطاهم أجرهم ٠٠٠٠٠٠٠٠ 2ـ الصفاح : حاليا مدينة حديثة يقال لها الشرائع الجديدة والتقى الحسين بهاامع الشاعر همام بن غالب بن صعصعه ( الفرزدق التميمي) في ذلك المنزل فقال له الحسين بين لنا نبأ الناس خلفك فقال له الفرزدق من الخبير سألت قلوب الناس معك وسيوفهم مع بني امية والقضاء ينزل من السماء والله يفعل مايشاء فقال الحسين٠٠٠٠٠٠٠ صدقت لله الامر والله يفعل مايشاء وكل يوم ربنا في شأن ، ان نزل القضاء بما نحب فنحمد الله على نعمائه وهو المستعان على اداء الشكر وان حال القضاء دون الرجاء فلم يعتد من كان الحق نيتة والتقوى سريرتة٠٠وقال الفرزدق ( لقيت الحسين بأرض الصفاح ٠٠٠٠عليه اليلامق والدرق)سلام على الحسين وسلام على آل الحسين وآباء الحسين وجد الحسين ص ولعن الله قاتليه و المساعدين على ذلك ٠٠٠٠٠في الحلقة القادمة نكمل منازل الحسين في الحجاز

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى