منوعات

من فتاوي أئمة المسلمين

 

الباحث / طه الديباج الحسيني

المعروف والمشهور عند المسلمين وخاصة الأقدمين وجود أئمة لهم يفتونهم في أمورهم وخاصة في فقههم وحربهم وغزواتهم وهذا المنهج موجود في الفقه الجعفري ليومنا هذا وهو متوقف في بقية المذاهب حسب علمي القاصر ٠٠٠٠ومافتوى ثورة العشرين والجهاد ضد داعش الا أمتداد لفتاوي ألأئمة ومن كل المذاهب الاسلامية التي تنوف على الثمانية وهي ( الحنفي ٠المالكي ٠الشافعي ٠ الحنبلي٠ الجعفري ٠الظاهري٠ الاباضي ٠ الزيدي ) وهناك مذاهب أخرى ليس بصددذكرها حتى لانخرج بعيدا عن صلب الموضوع الذي ينصب عن ( فتاوي الائمه) ودعوني أنقلكم حيث سنة ١٤٥هج حيث صدرت فتوتين لاتقل أحدهما عن الاخرى وهي من علماء وأئمه أحدهما في الحجاز الشريف والثاني في الكوفه واليك بأختصار فحواها :
أولًا / فتوى مالك بن أنس أمام المذهب المالكي سنة ١٤٥هج للوقوف مع محمد ذو النفس الزكية بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط ع حيث أستفتاه كثير من أهل المدينه للخروج مع النفس الزكية في ثورته وقالوا له ( أن في أعناقنا بيعة لأبي جعفر) فقال لهم مالك ( إنما بايعتم مكرهين وليس على مكره يمين ) وبالرغم من فشل الثورة وقتل النفس الزكية والعشرات من أنصاره الا ان هذه الفتوى أعطت الدعم القوي والمشاركه الواسعه لأهل الحجاز ولولا أن يكون جيش المنصور الذي يشكل أبناء خراسان الكوفيين معظمه الذي بلغ ٥٠٠٠فارس و٤٠٠٠مقاتل لما أنتصر على النفس الزكية وجماعته اللذين قاتلوا بشرف وأباء٠٠٠ ٠وقيل ان مالك بن أنس بايع النفس الزكية ولهذا تغير عليه المنصور العباسي وقيل خلع كتفيه . ثانيا / فتوى واعلان الامام ابي حنيفه النعمان بن ثابت تاييده لثورة ابراهيم بن عبدالله المحض أخ محمد النفس الزكية والذي خرج بالبصرة من السنة ذاتها وقتل قرب الكوفه وكان ابي حنيفه يجهر في أمر ابراهيم جهرا شديدا ويفتي الناس بالخروج وكان قد كتب لابراهيم وأشار عليه أن يقصد الكوفه حيث تؤيده الزيديه وقال له ( أئتها سرا فأن من هنا من شيعتكم يبيتون ابا جعفر فيقتلونه او يأخذون برقبته فيأتوك به ) وهذا ما أدى الى غضب المنصور على الامام ابي حنيفه وقيل أنه وضع له السم في شربة عسل فمات من أثرها٠٠٠٠٠٠٠٠ ويحكى أن أمرأة أتت الى ابي حنيفه فقالت له ( أنك أفتيت أبني بالخروج مع ابراهيم فقتل فقال لها( ليتني كنت مكان أبنك)وقد كتب ابي حنيفه للمحض ( أمابعد فأني قد جهزت أليك ٤٠٠٠الاف درهم ولم يكن عندي غيرها ولولا أمانات الناس للحقت بك٠٠٠٠٠٠) ويقال ان هذا الكتاب وقع بيد المنصور العباسي وتغير على أبي حنيفه النعمان ومن ثم سمه وتوفى على أثرها ٠٠٠رحم الله الأئمة الداعيين الى العدل والحق ولعن الله كل المنافقين والمرائين والدجالين الى يوم يبعثون ٠٠رحم الله من شكر٠٠٠وشكرا لمن شتمني كما يقول علوان الشريف٠٠٠٠ ٠المصادر مقاتل الطالبيين للاصفهاني ٠٠عمدة الطالب لأبن عنبه الحسني ٠٠جهاد الشيعه ل د . سميرة الليثي

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى