الباحث طه الديباج الحسيني
يقع قضاء الحسينية في شرق مدينة كربلاء وشمالها الشرقي٠٠٠٠٠ ويبعد مركز القضاء عن المرقدين الطاهرين بحدود 17 كيلو متر٠٠٠٠ وتأسس على شكل ناحية بداية العهد الملكي وبإرادة ملكية سنة 1922 م٠٠٠٠٠ وفي احصاء سنة 1987 م بلغ عدد نفوس القضاء 444 ،47 اما الان فيقدر عدد نفوسها مايقرب من 140000 حيث النمو السكاني المتصاعد علما ان قرار تشكيل القضاء صدر قبل سنة ونيف وسيتم تشكيل ناحيتين له الاولى الطف والثانية عون حسب علمي ٠٠٠٠٠يعتبر القضاء سلة كربلاء الغذائية وخاصة الفواكة والتمور وهذا بفضل وفرة المياه وخصوبة الارض التى جعلت اراضي القضاء دائمة الخضره ٠٠٠٠٠٠٠
مركز القضاء هو منطقة العطيشي والتي سميت نسبة الى عطيش احد اجداد قبيلة المسعود الواسعة الانتشار ٠٠٠٠٠٠٠٠استفاد مزارعي القضاء من نهر الحسينية ( السليماني سابقا ) الذي فتح بأمر السلطان العثماني سليمان القانوني عند زيارتة للمراقد المشرفه في كربلاء سنة 941 هـ وكانت المنطقة تحكم من قبل ابن جشعم حيث أمارته المشهورة ٠٠٠٠٠
طول النهر من بدايته حيث سدة الهندية الى نهايته 28 كم حيث ينشطر الى شطرين الشطر الرئيسي هوفرع الرشدية والفرع الثاني يسمى الهنيدية الذي يدخل الى مدينة كربلاء القديمة ويخرج منها حيث البهادلية وماجاورها ٠٠٠٠٠٠
تتفرع من نهر الحسينية الكبير انهر كثيرة منها نهر الوند، نهر الصلامية، نهر الابراهيمية، نهر المغلف
هناك الكثير من المراقد التي تنسب لذرية الائمة منها مرقد عون بن عبدالله بن جعفر عليه السلام
ومرقد ابو الفتح الاخرس وغيرها ٠٠
تنتشر في القضاء تلول اثرية كثيرة واهمها تل العطيشي الذي يعود الى حضارة وادي الرافدين قبل الاسلام وتلول نينوى وتلول عكير وغيرها
من اهم الاثار الشاخصة هي 1. خان العطيشي والذي انشأ في فترة المماليك ( 1188 هـ ــ 1213 هـ ) وهو واضح البناء بالرغم من تصدعات كثيرة حصلت له في العقود الاخيرة وحاله حال الخانات الاخرى في العراق من حيث طريقة البناء والايوانات والابار وما شابه ذلك ٠٠٠٠٠٠
تعود ملكية خان العطيشي لمصلحة التمور العراقية حيث استخدم في منتصف القرن العشرين لخزن التمور
2 ـ القنطرة البيضاء
انشأت على نهر الحسينية في نفس فترة انشاء الخانات المذكورة وهي ماثلة للعيان ليومنا هذا واجرت مديرية الاثار العامة بالتنسيق مع مفتشية اثار كربلاء ادامة لها فزادت من جمالها علما
ان الرواية التى تتحدث عن وصول الامام علي عليه السلام وصلاتة قربها سنة 37 هـ عند ذهابة للشام وكذلك رواية زيارتها من علماء من النجف منهم المحقق الحلي والشيخ البحراني والشيخ جعفر كاشف الغطاء لا اصل لها في الكتب والمصادر التي اشار لها واضع الرواية وهذا ما تم التحقيق والتمحيص به من قبلي
3 ـ منتجع مصطفي خان
هو قصر فخم انشأ من قبل مصطفى خان بن اسد خان بن محمد علي خان الذي تنتهي اصوله الى اسرة فارسية جده الثالث رئيس وزراء ايران الصدر الاعظم
ولد مصطفى سنة 1897 م وتوفى سنة 1971 م واكمل بناء قصره سنة 66 الذي استخدم كمنتجع له ولضيوفه ولمسؤولي الدولة آنذاك ٠٠٠٠
لاباءه واجداده اعمال خيرية منها بناء سور النجف الكبير الذي اكمل بناءه سنة 1226 والذي استمر العمل فيه لمدة 9 سنوات اضافة الى بناء مدرسة دينية في النجف٠٠٠٠٠
تكثر في القضاء العشائر العربية والقرشية ومنها الشرفة والموسوية والاعرجية والمسعود وال بو غانم والعگابات اضافة لتواجد فروع كبيرة اخرى من عشائر الجنابيين والانباريين والجبور والزهيرية والزميلات والوزون وال بو حويمد وشمر واليسار وخفاجة والخنافسه والشريفات والحجلة والخطاطبة وعنزه وبني تميم والنصاروه والسعيد وغيرها حفظهم الله
يتميز مجتمع القضاء بكثرة مثقفيه وفيه من الاختصاصات العدد الكثير حيث فيهم الادباء والكتاب والشعراء والاكادميين والاطباء والمهندسين والتربويين والضباط والصيادلة ٠٠٠٠
من رموز قضاء الحسينية الشيخ المرحوم احمد العلاوي الذي بصماته واضحة بالخير والصلاح لابناء القضاء وابناء كربلاء وعلى كاتب المقال كذلك والشيخ عبد المحسن الهتيمي عضو مجلس النواب العراقي في الستينات وزميله الشيخ عمر العلوان الوزني واسرة الصليلي المشهورة
من اصدقائنا الذين ندعو لهم بالتوفيق من ابناء القضاء هم السيد عقيل الشريفي الذي لديه بحث أستفدت منه حول القضاء والدكتور علاوي مزهر المسعودي والشيخ علاء الكنزوع والاستاذ جابر دخيل والدكتور خليل الخفاجي صاحب المواقف الطيبه والدكتور صالح الطائي والدكتور حسن المسعودي عضو مجلس النواب الحالي والشيخ سعد صفوگ المسعودي محافظ كربلاء الأسبق والشيخ كاظم آل هنون والشيخ نعمة الگيطان ولابد من الاشارة أن قائمقام القضاء الان هو الاستاذ فضل الشريفي صاحب الاخلاق الطيبه ٠دعاؤنا للجميع بالتوفيق
٠