متابعة / أحمد عاصم
“فينوس فيلرز” مركبة من تصميم المهندس و المصمم المصري “يوسف غالي”الذي خطف تصميمه الانظار في مسابقة لوكالة الفضاء الامريكية (ناسا) التي كانت قد اعلنت عنها مؤخراً تحت اسم “استكشاف الجحيم” التي جعلت الدعوة فيها مفتوحة امام الجميع للمشاركة بتصميم لمركبات يمكنها مجارات مختلف الظروف الصعبة اثناء التجارب التي تقوم بها ناسا في الفضاء او على بقية الكواكب . و وفقاً لتقرير صحفي ادلت به الصحيفة البريطانية Daliy Mail ”ديلي ميل” شارك المهندس غالي في المسابقة و حاز تصميمه على المركز الاول مما اثار اعجاب ناسا لأمكانيته الفريدة في المساعدة على استكشاف سطح كوكب الزهرة لقدرته على تجنب الصخور والثقوب الكبيرة بفضل تصميمه الفريد من نوعه الذي يمكنه ايضاً من مقاومه درجات الحرارة العالية على سطح الكوكب التي تصل الى 850 درجة فهرنهايت وضغط هوائي اعلى ب 92 مرة من ذلك الموجود على سطح كوكبنا الارض ، وركز المصمم في اختراعه على هيكل المستشعر ثلاثي العجلات المرتبط بمقدمة العربة لمساعدتها في تفادي الصخور الكبيرة او الثقوب العميقة متجنبة بذلك خطر الوقوع في التضاريس الصخرية وغير المستوية . اما من جانب ناسا فقد اكدت على منح غالي مبلغاً قدره 15000$ دولار امريكي مقابل تصميمه في حين سيأخذ مهندسو الوكالة الامريكية التصميم ويبحثون عن طريقة لدمجه في مشاريعها الخاصة بمركبات كوكب الزهرة . اما عن الية عمل المركبة فهي كالتالي :- تتشكل الحساسات مثل المغازل المتضخمة وسوف تتحرك عبر العقبات البيئية البالغ حجمها 14 بوصة (35 سم) او اصغر وعندما تستشعر بشيئ اطول من ذلك ستقوم بتشغيل المسبار تلقائياً للتوقف والبحث عن مسار بديل ، كذلك المجسات يمكنها ايضاً من تحديد عمق الثقوب بأستخدام نفس العتبة (ذات ال 14 بوصة) لأيقاف المسبار وتجنبه ان يعلق في السطح لأي سبب . ومن مميزاته ايضاً عرض العجلة المستخدمة في تصميمه الذي يسمح لها بعبور الفجوات الضيقة الاقل من 20 بوصة (50 سم) وسيتم تشغيل صفارة الانذار من قبل اجهزة الاستشعار في حال كانت الفجوة اكبر من 20 بوصة واعمق من 14 بوصة . كذلك ستأتي المركبة ايضاً بنظام تعليق بنابض خزفي مبني بمرفق يساعدها على حفظ توازنها خلال سيرها على المنحدرات ذات التضاريس غير المستوية . ويعد كوكب الزهرة بمثابة التحدي الكبير لأغلب وكالات العالم المهتمة بعلوم الفضاء الخارجي و كواكب المجموعة الشمسية ومنها ناسا حيث يعد سطح الكوكب من اكثر البيئات الصعبة كما ذكرنا سابقاً بسبب درجات الحرارة العالية و ضغط الهواء المرتفع حيث لم تصمد المركبة السوفيتية عام 1982 لأكثر من 127 دقيقة لتسجل بذلك الرقم القياسي لأطول مركبة متجولة على سطح الكوكب .