مقالات

منتخب محبط.. ومدرب براغماتي

سعد رزاق الاعرجي

كيف ستكون المعادلة؟ منتخب محبط ومنكسر نفسيا ومنهار معنويا وجمهور شبه يائس ومدرب عملي يبحث عن النتائج ولاتهمه التفاصيل.

منتخب العراق الكروي دخل معترك التصفيات المؤهلة لكأس العالم، بزهو وفخر وكبرياء تليق بالفرسان، مؤيدا من الشارع الرياضي الذي يعشق هذه اللعبة بجنون.

اعتقد ومعي الكثير، أن ثمة توافق بين الأمرين، فالمنتخب الوطني امام تحد كبير ويريد فعل المستحيل ليخرج من هذا المأزق الذي وضع نفسه فيه ويستعيد ثقته بنفسه وسمعته ويعيد توازنه فينتصر في قادم المباريات ليبتعد عن الحسابات المعقدة ويضمن التأهل بنسبة كبيرة.

اما الأسترالي (غراهام) فإنه أدرك صعوبة المهمة وخطورة المرحلة القادمة، والتي فيها يتحدد مصيره، اما يعلوا نجمه ويستقبل باكاليل الغار او ينتهي مشواره في المنطقة العربية والا الأبد.

منتخبنا كان بحاجة لمن يضيف له من الخطط والامكانيات والعلوم التدريبية الحديثة،، لكن الإسباني (كاساس) الذي يمثل المدرسة الإسبانية فشل في تطبيق ابسط مفاهيمها فلم نحقق اي تطور. هجمات عشوائية، خط هجوم ضائع، ودفاع ضعيف، وندرة بالأهداف ذلك كان المشهد.

هل ان المدرسة الإسبانية تدعوا للمجازفة باشراك وجوه جديدة في كل مباراة مصيرية على سبيل التجربة؟ لا أعتقد ذلك، هذا ما فعله كاساس.

وكما قلت ان المدرب الإسباني لم يضف شيئا للمنتخب، فلم يرض عنه الشارع الرياضي فسقط.

عشرون يوما او اقل، كل مابقي امام الأسترالي (غراهام) في مهمة صعبة ولكن ليست مستحيلة.

هذا الأسترالي الذي يمثل المدرسة الانكليزية، له اسلوب تدريبي يختلف تماما عن المدرسة الإسبانية، فهو رجل عملي يدعوا لاعبيه لكسب المباراة بكل الوسائل، فالمهم عنده الظفر بالنقاط الثلاث.

غراهام، وان كان بعيدا عن الكرة العراقية وربما العربية والخليجية بالتحديد، فإنه يعد من المدربين الناجحين، حيث استطاع ان يذهب باستراليا إلى كأس العالم مرتين وان يصل في احداها إلى دور 16.

فالاسترالي اليوم هو الحل.. لان الوضع العام متشنج ولا يحتمل اخفاقة اخرى. واما نكون او لا نكون.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى