فارس الحسناوي _ رئيس التحرير
إن واقعة الطف كانت ومازالت أبرز مأساة عرفها التأريخ على الإطلاق فلم تكن حرباً ولا قتالاً بالمعنى المعروف للحرب والقتال وإنما كانت مجزرة دامية لآل الرسول كباراً وصغارا” فلقد أحاطت بهم من كل جانب كثرة غاشمة باغية ومنعت عنهم الطعام والشراب أياما” وحين أشرف الجميع على الهلاك من الجوع والعطش انهالوا عليهم رمياً بالسهام ورشقاً بالحجارة وضرباً بالسيوف وطعننا” بالرماح ولما سقطوا صرعى قطعوا الرؤوس ووطأوا الجثث بحوافر الخيل مقبلين ومدبرين وبقروا بطون الأطفال واضرموا النار في الاخيمة على النساء ..
فجدير بمن والى نبيه الأكرم وأهل بيته أن يحزن لحزنهم وأن ينسى كل فجيعة ورزية إلا ما حل بهم من الرزايا والفجائع معدداً مناقبهم ومساويء أعدائهم ماكان حياً..
إن الحسين عليه السلام عند شيعته والعارفين باهدافه ومقاصده ليس اسماً لشخص فقط انما هو رمزاً عميق الدلالة رمزاً للبطولة والانسانية والأمل وعنوان للدين والشريعة والفداء والتضحية في سبيل الحق والعدالة كما ان يزيد رمزاً للفساد و الإستبداد والتهتك والرذيلة فحيثما كان يكون الفساد والفوضى وانتهاك الحرمات و إراقة الدماء البريئة والخلاعة والفجور وسلب الحقوق والطغيان فثم إسم يزيد وأعمال يزيد , وحيثما كان ويكون الثبات والإخلاص والبسالة والفضيلة والشرف فثم إسم الحسين ومبادئ الحسين .