سعد رزاق الاعرجي.
باعتقادي ان الطريق نحو أمريكا الشمالية أصبحت معبدة ومفروشة بالامال والأمنيات والدعوات والحلم الذي طالما راود الاجيال جيل بعد أخر،، واني لأرى رؤى العين مايحدث فأن خطوات اسود الرافدين تبدو واثقة.
قد يتفق معي الكثير، بأن المجموعة الثانية التي تضم منتخبنا هي مجموعة متوازنة نسبيا وأفضل بكثير من المجموعة الأولى والثالثة ولعل الجميع كان يتمناها ويتمنى لو تجنبنا بعض الفرق فحصل الذي كان.
ويبدو ان المدرب كاساس متفائل بهذه القرعة وواثق من قدرات اللاعبين في تجاوز فرق المجموعة وان كانت هذه المباريات لاتخلو من الصعوبة، فهي مصيرية وكل مباراة فيها بمثابة مباراة نهائية الخطأ فيها لايعوض.
ان كانت مباريات المجموعة فيها شيء من الإيجابية والأمل قائم في عبورها،، فان ثمة معوقات قد تعترض الطريق ولابد من تفاديها ونتمنى من المسؤولين تداركها قبل فوات الأوان،، ان معظم اللاعبين الذين يعتمد عليهم المدرب في تحقيق نتائج إيجابية والذين هم الرقم الصعب في المنتخب، لم يأخذوا القسط الكافي من الراحة، كون قطار الدوري مازال يسير بأقصى سرعته والمنافسة على اشدها بين فرق المقدمة وأخرى تطورت كثيرا وبدأت تلاحق فرق الصدارة،، فإذا كان ايمن حسين وسعد ناطق وغيرهم على سبيل المثال مازالوا يستقلون عربات هذا القطار الماراثوني وان انتهى مثلا فإنهم سيلتحقون بالاولمبي فورا في بطولة مهمة هي الأخرى وهكذا،، فالدوري وان كان جميلا ومشوقا للجمهور ونلمس فيه روح المنافسة التي اعتدنا ان نراها في الدوريات العالمية وان كانت دورة الألعاب الأولمبية مهمة وطنية،، لكن مهمة المنتخب الوطني مهمة على أعلى المستويات وهو مشروع دولة بأكمله فيجب التفكير بهذا الموضوع مليا.
امر اخر يجب أن يؤخذ على قدر من الأهمية وهو وجود الحكم الإيراني الأصل والاسترالي الجنسية (علي رضا) ضمن الطاقم التحكيمي لمباريات المجموعة الثانية مجموعة المنتخب العراقي. هذا الحكم المهزوز والمتحيز والمريض نفسيا،، هو عقدة المنتخب العراقي فمنتخبنا لم يفز بأي مباراة قادها هذا الحكم،، ولانه لايجوز ان يكون حكما في المجموعتين الأولى و الثالثه، لوجود المنتخب الإيراني في الأولى والاسترالي في الثالثه،، فأبتليت المجموعة الثانية به. هذا الحكم سيسبب احراجا كبيرا واثرا نفسيا للاعبي منتخبنا وكذلك للجمهور الوفي المتعصب وستحدث أمور لاتحمد عقباها .
ثمة امر اخر جدير بأن يطرح وهو دور الدولة في هذا الحدث ممثلة ب وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العراقي لكرة القدم، فان للدولة دورا مهما من خلال الدعم اللوجستي، مثلا تهيئة منطقة (تواجد المشجعين خارج الملعب) مجهزة بشاشات عملاقة يتابع من خلالها الجمهور الذي لم يتسنى له دخول الملعب، وهذه المنطقة تكون فيها كل الخدمات، وهي خطوة حضارية متبعة في كل البطولات العالمية واقربها بطولة كأس الامم الأوربية / ألمانيا حاليا.
اما الموضوع الأهم فهو رسالة إلى الجمهور الوفي المحب لكرة القدم، هو التكاتف بين الجميع، والثقة بالمدرب واختياراته وان نثق بوطنية اللاعبين وحبهم للعراق لانه الأول والأخير.