جليل عامر
أشعل فيديو نشره صانع المحتوى أحمد مجدي، الذي يسمي نفسه الخيميائي، الاهتمام مجدداً بإحدى أندر الظواهر الطبيعية على وجه الكرة الأرضية، المعروفة باسم “النار الأزلية”. إذ ما لبث أن نشر الخيميائي الفيديو الذي أطلق عليه عنوان “النار الأزلية في كركوك بالعراق المشتعلة من 4000 سنة” عبر حسابه على موقع فيسبوك حتى حصد ملايين المشاهدات في ساعات قليلة إضافة إلى آلاف التعليقات التي عبر معظم أصحابها عن انبهارهم بتلك الظاهرة. يبدأ مجدي الفيديو بالقول إنه متواجد في حقل بابا كركر في كركوك بجوار “إحدى أغرب العجائب على وجه الكرة الأرضية “النار الأزلية”، ثم يركز عدسة تصويره على شعلة نارية تخرج من الأرض. ويضيف “الخيميائي” أن هذه النار “لا تزال متقدة منذ “4000 سنة”، ثم يظهر كيف أن النار تشتعل من تلقاء نفسها ما أن يفتح مجالاً لخروج الغاز عبر الحفر “كأن النار تخرج من الأرض حرفياً!”. يقول أحمد مجدي في تسجيله المصور إن هناك روايتان حول اشتعال ألسنة اللهب هذه. الأولى: “أن البشر قربوا منها النار فاشتعلت وبقيت مشتعلة حتى الآن”، والثانية: “أن هذا الاشتعال حصل دون تدخل البشر من خلال عاصفة رعدية ضربت الأرض”. وعلى الرغم من أن لا أحد يعلم سبب اشتعالها على وجه اليقين، إلا أنه توجد فرضيات كثيرة تحاول تفسير هذه الظاهرة. تعرف الشعلة بـ”النار الأزلية”، وتخرج من حقل كركوك أو بابا كركر (وتعني أبو النار باللغة الكردية). وهي نار ناجمة عن اشتعال الغاز المنبعث من جوف الأرض بالقرب من الحقل النفطي بسبب وجود تصدعات في القشرة الأرضية. ويرجع تاريخ هذه النار إلى عصور قديمة قبل الميلاد بكثير، وحسب الروايات التاريخية، فمنذ عام 550 ق. م اندلعت هذه النار من تلقاء نفسها وظلت متقدة إلى يومنا هذا. وتتحدى هذه النار الأمطار والثلوج والرياح، ولأنها لا تنطفأ أبدا فقد أطلق عليها هذا الاسم. وتذكر مصادر أن الرعاة كانوا يجلبون أغنامهم إلى هذه المنطقة في الشتاء لتدفئتها عندما تشتد برودة الجو .
كما ذكر صاحب المقال ان الغريب الرياح والامطار والثلوج خلال فصل الشتاء والرياح خلال فصل الخريف لم تؤثر على هذه النار.. تسليط الضوء على هكذا امر يدفع المتابع الى المتابعة اكثر