عمر البغدادي
سيرًا على خطى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين وتكثيف التعاون الاقتصادي المشترك،عَقد بنك قطر للتنمية البعثة التجارية القطرية في جمهورية العراق والتي تجمع القطاع الخاص القطري بنظيره العراقي على مدار 3 أيام ابتداءاً من السابع عشر إلى التاسع عشر من شهر يناير 2023 في بغداد من أجل صناعة أطر جديدة للعمل الثنائي بين البلدين واستثمار الفرص الواعدة التي يقدمها السوق العراقي.
كما تأتي هذه الاجتماعات ترجمة لإعادة تفّعيل التعاون الاقتصادي بين جمهورية العراق ودولة قطر لفتح آفاق جديدة للاستثمار والتعاون الاقتصادي وتقوية العلاقات الثنائية.
وكشف المدير التنفيذي لوكالة قطر لتنمية وترويج الصادرات في بنك قطر للتنمية الدكتور حمد مجيغير نمو الصادرات القطرية للقطاع الخاص خلال العام الماضي بنسبة ١٨ بالمئة.
وقال مجيغير على هامش تنظيم البعثة التجارية القطرية معرضاً لشركاتها في العاصمة العراقية بغداد، ان معرض اليوم هو استكمال لجهود المعرض الذي اقامته البعثة في الربع الرابع من عام ٢٠٢١ والذي حقق نتائج باهرة، وهو تتويج لجميع النتائج الايجابية سواء من خلال الدعم الحكومي او الاقتصادي من خلال القطاع الخاص العراقي او توجيه نظيره القطري للانفتاح على السوق العراقية.
واضاف ان وجود الاستقرار في جمهورية العراق لابد ان يجذب معه الفرص الاستثمارية والمشاريع التنموية التي من شانها ان تعزز استقرار البلد وتواجده على الساحة الخليجية والعربية، مشيراً الى ان دولة قطر حكومة وشعباً تريد ان تساهم في قصة النجاح التي يشهدها العراق لنرى الشركات القطرية على ارضه وقادرة على التصدير والتنافس مع الشركات العالمية الاخرى من خلال الجودة والاسعار لتساهم في مرحلة التنمية التي يشهدها البلد هذه الفترة.
وأكد مجيغير ان المعرض شهد مشاركة 19 شركة تمثل 13 قطاعاً صناعياً، مؤكداً ان البعثة السابقة التي زارت العراق العام الماضي حققت نجاحاً باهراً بجهود مشتركة من الطرفين التي اسهمت في تعزيز العلاقة الثنائية بين القطاعين الخاص العراقي والقطري.
وتابع بأن الاستقرار الذي يشهده العراق لابد ان يسحب معه مشاريع اقتصادية تنموية وهذا فتح الباب للشركات القطرية من قبله مما انعكس بشكل ايجابي على حجم الصادرات، منوهاً ان صادرات القطاع الخاص القطري الى العراق نمت بمعدل سنوي تنموي بلغ 18 بالمئة.
واعرب المدير التنفيذي لوكالة قطر لتنمية وترويج الصادرات في بنك قطر للتنمية عن تفاؤله بالاستقرار الحاصل في العراق والذي سيتبعه مشاريع اقتصادية يمكن ان نراها في المستقبل خلال المرحلة القادمة.
من جانبها قالت ممثلة المجموعة “المستقلة” للبحوث المحدودة ان الهدف من اقامة هذا المعرض هو ترسيخ العلاقات العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقن، وليكون العراق منفذاً جديداً للشركات القطرية للبدء بتصدير منتجاتها اليها.
واضافت ان العراق سوق واعدة للاستثمار وبدأت عجلة العمران تدور فيها شيئاً فشيئاً مما يجعلها بحاجة الى انتاج الشركات التي حضرت اليوم لهذا المعرض وخصوصاً في مجال البلاستك والتغليف والبطاريات والمستلزمات الطبية وغيرها.
وأكدت أن لقاءا في اربيل سيجري يوم الثاني والعشرين من هذا الشهر بين شركات عراقية موجودة في الإقليم ونظيرتها القطرية،حيث ستشارك ثماني شركات قطرية من بينها شركة تعنى بالنفط كونه قطاع واعد في المحافظة.
اما مدير التصدير في شركة قطر فارما الدكتور وليد عثمان فقد بين ان الشركة تورد الادوية للسوق العراقية منذ عام 2013 بعد ان اثبتت جدارتها وتقديمها بافضل الاسعار.
واضاف عثمان ان الشركة استطاعت النجاح حتى مع الدولة العراقية من خلال التعاقد مع الشركة العامة لتسويق الادوية والمستلزمات الطبية “كيماديا”،مشيراً الى زيادة التعاقد معهم خلال المدة الاخيرة بعد ان وجدوا جودة منتجات الشركة بسعر تنافسي،مما زاد ثقتهم بالشركة وبالتالي زيادة العمل معهم.
في حين بين مدير عام شركة النخبة لتدوير الورق القطرية عادل خاجا ان السوق العراقية متعطش لتدوير الورق نظراً لعدم وجود معامل خاصة بذلك داخل البلد.
وأكد خاجا ان الشركة تصدر حاليا الورق الى العراق،مؤكداً ان العراق بحاجة الى اقامة مصانع لتدوير الورق والكارتون القديم كما موجود في العاصمة القطرية الدوحة.