طه الديباج الحسيني
هذا القول لعبيد الله بن العباس بن عبد المطلب في الكوفة يوم ٢١ رمضان سنة٤٠هـ وقد انبرى وحفز المسلمين لمبايعة الحسن بن علي وأستجاب الناس لهذه الدعوة فهتفوا بالطاعة وأعلنوا الرضا والانقياد وبعدها اقتص الامام بعد إتمام البيعة من عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله.
كانت الكوفة في عهد الحسن على شكل أحزاب أهمها :
١-الحزب الاموي
٢- الخوارج
٣-الشكاكون
٤حمراء الديلم أحلاف عبد القيس من ربيعة ٠
ومن خطبته(ع) في ذلك قال:( من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد أنا ابن البشير انا ابن النذير انا ابن الداعي الى الله عز وجل بإذنه وأنا ابن السراج المنير وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا والذين افترض الله مودتهم في كتابه اذ يقول: (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ) فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت .
وفي رسالة للحسن(ع) الى معاوية :
(فدع التمادي في الباطل وأدخل في ما دخل فيه الناس من بيعتي فإنك تعلم أني أحق بهذا الامر منك عند الله وعند كل أواب حفيظ ومن له قلب منيب واتق الله ودع البغي…) .
لم ياتِ معاوية لطريق الحق الامر الذي دعا الحسن(ع) لتهيأة جيشه لمقاتلة معاوية وأهل الشام فسمى القواد وعلى رأسهم عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب مع١٢٠٠٠ الف مقاتل وتقابل الجيشان في مسكن (الدجيل )وأغرى معاوية عبيد الله و ترك قيادة جيش الحسن ع بعد أن أنسل له ليلا واما الحسن ع فإنه خرج من الكوفة للحاق بعبيد الله بن العباس ونزل ساباط (الصويرة) وخطب بالناس وهم في هرج ومرج وصاحوا يريد ان يصالح معاوية ويسلم الامر فقالوا (كفر والله الرجل) ثم شدوا على فسطاطه ونهبوه حتى اخذوا مصلاه من تحته وبعد شد وجدب طعن الحسن في فخذه وسقط ارضا وحمل بعدها الى المدائن حيث سعد بن مسعود الثقفي الذي كان واليا عليها وكان الجميع ينادي امض الصلح٠ أن انسلال الالاف الى جنب معاوية وفتنة الوفد الشامي الذي اخذ يبث شائعات استفزازية دعت الناس للهروب من الميدان ونكولهم عن مواعيدهم ووفائهم بالحرب مع الحسن كل ذلك فرض نفسه واتخذ الحسن(ع) قرارا بالصلح بعد معاهدة اختلف المؤرخون في ايصالها لنا ولكن الطبري وابن الاثير نصا على ان معاوية أرسل الى الحسن ع صحيفة بيضاء مختوما على أسفلها بختمه وكتب اليه أن اشترط في هذه الصحيفة التي ختمت أسفلها ما شئت فهو لك وتركنا نصوص الصلح حبا في الاختصار ٠علما أن معاوية لم ينفذ واحدة منها وأهما أأخذالبيعة ليزيد خلافا لما أتفق عليه٠ وكانت ولاية الحسن ع سبعة أشهر وقيل أقل وبعد ان استلم الامر معاوية لحق الحسن مع أهل بيته وحشمه بالمدينة المنورة والناس يبكون عند مسيرتهم من الكوفة وعندما سُئل عليه السلام ما حمله على هذا قال :(كرهت الدنيا ورأيت أهل الكوفة قوما لا يثق بهم احد ليس احد منهم يوافق الاخر راي ولا هوى مختلفين لا نية لهم في خير ولا شر لقد لقى أبي منهم امورا عظاما فليت شعري لمن يصلحوا بعدي) .سلام على الحسن يوم ولد ويوم أستشهد ويوم يبعث حيا ٠