سعد رزاق الأعرجي.
بعد الفشل الذريع الذي لحق بالاتحاد الدولي لكرة القدم لعدم حياديته في إدارة أمور كرة القدم الدولية وقراراته اللاشرعية وآخرها قراره المتسرع بحرمان الشعب العراقي من فرحته وهو يشاهد منتخبنا الأول وهو يلعب على أرضه وبين جمهوره،، هنا برز موضوع مهم تصدر وسائل الإعلام، وهو ان ( الفيفا) لم يتراجع عن قراره كليا وإنما جعل الكرة في ملعب الإمارات (الشقيق) باعتباره صاحب العلاقة فإذا وافق كان بها وان لم يوافق جرت الأمور طبيعية وينفذ امر نقل المباراة إلى أرض محايدة.
الذي حدث ان الاتحاد الإماراتي لم يرد على كتاب الفيفا ولم يصدر عنه أي تصريح، بمعنى ان المنتخب الاماراتي يجب أن يغتنم الفرصة التي قدمت له على طبق من ذهب وان عدم الرد والتصريح أعطى معنى واحد وهو ان الاتحاد الإماراتي غير موافق ويجب اللعب على أرض محايدة (خوفا من الصواريخ) فكانت الرياض المكان المقترح، على الرغم من تلقي مطارها الدولي عدة صواريخ بالستية.
أن الطامة الكبرى والتناقض في القرارات والذي ذكرناه ان الاتحاد الدولي منح موافقته لاستقدام منتخب زامبيا الافريقي للعب في بغداد بالذات، وبعيدا عن هذا التخبط فإن المنتخب الزامبي حضر إلى بغداد بروح رياضية عالية واستقبل بالزهور وادى المباراة الودية بغض النظر عن النتيجة، حيث تابعت كل تصريحات الوفد الزامبي من مدرب ولاعبين والجميع كان مرتاحا وعبروا عن سعادتهم وهم في بغداد السلام ورفضوا ان توصف بأنها غير آمنة.
أن الشعب العراقي بكل اطيافه يثمن للاصدقاء في زامبيا موقفهم هذا وما قولهم الا الصدق وإنما هي الحقيقة فاستحقوا لقب (الأشقاء) بدل الإماراتيين الذين أصبحوا غرباء وما الحياة الا مواقف..