كتب/ أحمد حسين ال جبر
نرى اليوم كثير من الظواهر السيئة التي اخذت تنمو وتتطور في مجتمعاتنا مع الأسف الشديد ، كالتحرش والعنف والسرقة وغيرها ، وهذا يشير إلى تدني أو انهيار المنظومة الأخلاقية بين الناس في المجتمع .
حيث تنمو هذه الحالات والسلوكيات الشاذة والمنحرفة حتى أصبحت ظاهرة والأسباب عديدة ، غياب القانون وضعف أدوات التنفيذ ، والعقوبات المفروضة على المتجاَوزين والمخالفين والتي لاتتناسب مع الظرف الحالي لأنها قد تم تشريعها منذ زمن بعيد لم ياخذ المشرع في حساباته هذا التطور والوضع العجيب الذي نعيش فيه ، كذلك ضعف الانتماء والولاء والتأثر الكبير بالحضارة الغربية والتي لم ناخذ منها إلا قشَورها كالملبس أو قصات الشعر ، كذلك قصور الوعي والفكر لدى الجنسين في العمل على تقليد الغرب السلبي ، كذلك ظهور التطرف الديني وتأسيس الجماعات المتطرفة الدينية ، وكذلك وجود القنوات الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي السلبية والتي تساهم بجزء كبير منها في تغذية الفكر والسلوك المنحرف باذهان الشباب ، كذلك غياب دور المؤسسات الشبابية وعدم تفعليها في احتواء الشباب وتنمية َودعم المواهب ، هذه عوامل ادت إلى ظهور حالة من العنف المفرط في الشارع ، حيث أصبحنا نرى النزاعات الكثيرة بين الأشخاص ومن الممكن أن تحدث لأتفه الأسباب بين طرفين في الشارع دون خوف أو رادع ، كذلك الخلافات العشائرية التي اخذت تظهر للشارع ووتتناقلها مواقع التواصل الاجتماعي ويتم تغطيتها إعلاميا مما يعطي صورة سلبية عن هيبة الدولة والأجهزة الأمنية وبالتالي عدم احترامها من قبل المواطنين .
هنا لابد من مراجعة شاملة لكل الأسباب والعمل على تصحيح المسار بتفعيل القانون وإيجاد التشريعات اللازمة والتي تتوافق مع هذا العصر الذي نعيش فيه ومتطلبات هذه المرحلة وتشديد العقوبات على المخالفين والتركيز على احترام هيبة والتي تكون برجل الأمن والدولة وهم أدوات انفاذ القوانين وعدم السماح إلى التدخل في أعمالهم والتأثير فيها والعدالة في تنفيذ القانون دون مجاملة أو تمييز .