الرأي العام العراقي / مرتضى السعيدي
يعاني العراق منذ سنوات من قلة المياه المتدفقة إلى البلاد من نهري دجلة والفرات، وازدادت خطورة شحه المياه بعد انتشار نبات زهرة النيل في عموم العراق، وخاصة في كربلاء ، في حوض نهر الفرات في قضاء الهندية.
وتشير التقديرات الى ان الزهرة الواحدة من هذه النبتة يمكن أن تمتص ما بين أربعة إلى خمسة ليترات ماء يوميا، وهي تطفو على سطح المياه بجذور عميقة، وكذلك تقلل نسبة الأوكسجين الى مختلف الكائنات الحية التي تعيش في الماء، مما يهدد حياة الأسماك والكائنات المائية. ودخلت هذه النبتة الى العراق منذ نحو ٢٠ عام، وتعود أصولها إلى أميركا الجنوبية.
وبين المهندس منتظر الشافعي ” قائممقام قضاء الهندية للرأي العام العراقي” مباشرة كوادر وزارة الموارد المائية قسم مكافحة زهرة النيل هذا الأسبوع العمل بحملة كبيرة لإزالة ومكافحة نبات زهرة النيل ومنع انتشارها في حوض الفرات.
ويُعد وصول زهرة نبات النيل الى حوض نهر الفرات تهديدا حقيقيا للنظام البيئي في المحافظة، مما يضع وزارة الموارد المائية والحكومة المحلية في كربلاء أمام تحدٍ كبير، للحد من انتشارها، وإضافة ازمة اخرى الى الازمات الامنية والمالية والاقتصادية الخانقة، التي تعصف بالبلاد.