أحمد حسين ال جبر
حينما يفسر رجل الدين ورجل السياسة الإسلام بالمقلوب …يصاب الإنسان باليأس والانحراف عندما يرى كل شيء بالمقلوب فرجل الدين الذي يشاطر رجل السياسة ويبرر له أعماله القبيحة ويؤطرها ببعض الفتاوي والتشريعات الفقهية لا لشيء فقط للانتفاع الدنيوي على حساب رضى الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ..فنرى رجل الدين يمشي على الأربع بمهارة فائقة في ظل البيئة المناسبة لانبات مايشاء من أفكاره المنحرفة والجهل الثابت في المجتمع الذي نعيش مع الأسف والأغلبية متقلبة بين الولاءات على حساب الولاء للوطن ….
والسياسي المرتزق على حساب الشعب ودمائه التي تنزف حيث لم نجد هناك خلاف وصل حد القتل بين سياسين بل القتال بين المؤيدين لهذه الفئة الحزبية والأخرى ولهذه القومية والأخرى ولهذا المذهب والآخر وكل يلهث وراء مكاسبه وجهة الدعم والتأييد على حساب مصالح الشعب والدماء تنزف وهم في واد والضحايا في واد آخر ولانعرف إلى متى …
مع احترامي لكل رجل دين عرف الله وعمل لخدمة الدين الإسلامي وحاول التطبيق الصحيح له بغض النظر عن مستوى الجهل الذي يحيط بنا وبه ..ولكل سياسي حاول ان يقدم مايستطيع لخدمة الشعب واعترف بعجزه وعدم قدرته لكسب رضى الله ورضى الشعب باعترافه لا أن يبرر فشله وعدم قدرته بتحميل الآخرين لذلك الفشل والتقصير ولكل من اشاع ثقافة الاعتراف بالخطأ لأنه فضيلة ، وهذا مستبعد لعدم وجود الشرف عند السياسي كونه يلهث خلف مصالحه الضيقة جدا …. ولعن الله كل دجال اثيم وزنديق ارتزق على دماء الشهداء وتابعيه وأنصاره وعمق جهلهم حتى يحقق أمجاد وخيرات زائلة بزواله ولن يدوم الباطل لأنه في يوم من الأيام يفضح وسينكشف ، عندها سيكون لاينفع الندم على كل شيء والموعد قريب لأن الله هو العزيز الجبار القدير والعاقبة للمتقين ..