حسن عداي
عندما يذكر حماة عرين المرمى الكربلائي لا يمكن ان لا نتوقف امام اسم كبير ذاد عنه ببسالة وفدائية لسنوات طويلة الا وهو الحارس الكبير جاسم النمر الذي ترك بصمة رائعة لا يمكن نسيانها .. هذا الحارس العملاق الذي ذاد ببسالة عن مرمى نادي كربلاء الأم وعديد من الأندية والمنتخبات الوطنية يمر بظروف عصيبة بعد الإصابة الخطرة التي تعرض لها في عموده الفقري والتي أنهت مسيرته كلاعب وتهدد مسيرته كمدرب متميز لحراس المرمى .. النمر بات وحيدا بعد ان كان حبيب الجماهير .. يواجه مصيره المجهول وهو عاجز تماما عن توفير مبلغ العملية التي ستجري بعد ساعات في العاصمة التركية إسطنبول بعد ان نجح بمساعدة بعض الإخوان من الرياضيين وبيع جزء من أثاثه من تأمين تذاكر الطيران مع زوجته الى تركيا .. كبيرة ومؤلمة جدا جدا ان تصل الظروف بإنسان كبير ورياضي مبدع قدم الشيء الكثير لبلده ومدينته الى هذه الدرجة من جحود الآخرين وتجاهلهم لكل ما قدمه هذا النمر الغيور .. جاسم محمد النمر درس مجاني لكل من قدم وأخلص وتفانى في سبيل اعلاء اسم مدينته وبلده ، هذا الدرس مفاده ان المصير ذاته سيلاقيه كل لاعبينا الأبطال ما لم نتحرك لاحقاق الحق والدفاع عنه وعن كل الرياضيين الكبار الذين قدموا كل شيء ولم يحصلوا على اي شيء الا حب الآخرين وهل يكفي ذلك ؟؟ قلوبنا معك لاعبنا الكبير .. شدة وتزول بعون الله وترجع لنا ولكل محبيك سالما معافى