طه ياسين الديباج الحسيني
وصل الحسين ع الى عذيب الهجانات والذي كان مرعى لأبل النعمان بن المنذر٠٠٠، فإذا هم بأربعة نفر قد اقبلوا على رواحلهم يجنبون فرساً له يقال لنافع بن هلال ومعهم دليلهم الطرماح بن عدي على فرسه فلما انتهوا إلى الحسين ع انشدوه هذه الابيات ياناقتي لا تُذعري من زجري. وشمري قبل طلوع الفجرِ بخير ركبان وخير سفر. حتى تَحُلي بكريم النَجر الماجد الحر الرحيب الصدرِ. أتى به الله لخير أمرِ ثم أبقاه بقاء الدهر ٠٠٠٠٠٠٠٠فقال الحسين ع أما والله إني لأرجو ان يكون خيراً ما أراد الله بنا قتلنا ام ظفرنا ! واقبل الحر بن يزيد فقال للإمام ع ان هؤلاء النفر الذين من أهل الكوفة ليسوا ممن اقبل معك وأنا حابسهم او رادهم ٠٠٠٠ فقال له الحسين ع لأمنعنهم مما امنع نفسي٠٠٠٠ إنما هؤلاء انصاري وأعواني وقد كنت أعطيتني ان لاتعرِض لي بشيء حتى يأتيك كتاب من بن زياد ٠٠٠٠ فقال الحر اجل لكن لم يأتوا معك قال الحسين ع٠٠٠٠ هم أصحابي وهم بمنزلة من جاء معي فإن تممت عليّ ما كان بيني وبينك وإلا ناجزتك! ٠٠٠٠٠٠٠٠فكف عنهم الحر ثم قال لهم الحسين ع اخبروني خبر الناس وراءكم فقال له مُجمع بن عبدالله العائذي وهو احد النفر الأربعة الذين جاؤوه ؟ فقالوا له ٠٠٠٠٠ أما اشراف الناس فقد اعظمت رشوتهم ومُلئت غرائزهم يستمال ودهم ويستخلص به نصيحتهم فهم ألبُ واحد عليك ! وأما سائر الناس بعد فإن أفئدتهم تهوي إليك وسيوفهم غداً مشهورة عليك!٠٠٠٠٠٠ قال اخبرني فهل لكم برسولي إليكم قالوا: من هو؟ قال : قيس بن مُسهِر الصيداوي فقالوا بلى: أخذه الحُصين بن تميم فبعث به إلى ابن زياد فأمره ابن زياد ان يلعنك ويلعن اباك فصلى عليك وعلى ابيك ولعن ابن زياد وأباه ودعا إلى نصرتك واخبرهم بقدومك فامر به ابن زياد فاُلقي من طِمار القصر ٠٠٠٠٠٠٠ ترقرقت عينا الحسين ع ولم يملك دمعه ثم قال٠٠٠٠٠٠ ( منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً )٠٠٠٠٠٠٠٠ اللهم اجعل لنا ولهم الجنة نُزلاً واجمع بيننا وبينهم في مستقر رحمتك ورغائب مذخور ثوابك٠٠٠٠٠الله بحق أهل الكساء لما رحمتنا والمسلمين كافة والأنسانية أجمع من هذا الوباء
#يظهر في الصورة الاستاذ المرحوم فاضل الأسدي الكربلائي والسيد رئيس مجلس ناحية شبجة ومحدثكم