الباحث/ طه الديباج الحسيني
ذكر بعض المؤرخين أن لقاءا ثانيا بعد الحاجر قد جمع بين الحسين وبين عبد الله بن مطيع الذي ألتمس الحسين بعدم السفر للكوفه الا أن الحسين أبى وواصل سفره ٠٠٠٠٠٠ كان الحسين ع لايمر بماء من مياه العرب الا اتبعوه واذ هو وقافلته في منزل الخزيمية وعن رجل من بني فزارة قال ( كنا مع زهير بن القين البجلي حيث اقبلنا من مكة نساير الحسين بعد أن أتموا حجهم فلم يكن أبغض إلينا من ان نسايره في منزل فإذا سار الحسين تخلف بن القين وإذا نزل الحسين تقدم زهير حتى نزلنا منزلاً لم نجد بدا من ان ننازله فيه (يذكر بعض المؤرخين أن ذلك كان في زرود) فنزل الحسين في جانب وبن القين في جانب فبينما نحن جلوس ونتغدى من طعام اذا اقبل رسول الحسين حتى سلم ثم دخل فقال يازهير بن القين ان أبا عبدالله الحسين بن علي بعثني إليك فطرح كل إنسان ما في يده حتى كأن على رؤوسنا الطير ) ويذكر صاحب انساب الأشراف البلاذري في ج٣ ص ٣٧٩ ان بن القين أبى الإجابة٠٠٠ لولا تدخل زوجته ديلم بنت عمر التي قالت لزهير ( سبحان الله ؟ أيبعث إليك ابن بنت رسول الله فلا تأتيه) لو أتيته فسمعت كلامه ثم أنصرفت ٠٠٠٠٠ ذهب بن القين والتقى بالحسين فما لبث ان جاء مستبشراً قد أسفر وجهه ثم قال لاصحابه ( من احب منكم ان يتبعني والا فهو اخر العهد انــٰي سأحدثكم حديث ( عند غزونا بلنجر ( منطقه عند بحر الخزر)فتح الله علينا وأصبنا غنائم فقال سلمان الباهلي وقيل بل سلمان الفارسي المحمدي أفرحتم بما فتح الله عليكم وأصبتم من الغنائم ؟فقلنا له نعم .فقال ( إذا أدركتم شباب آل محمد فكونوا أشد فرحا بقتالكم معهم منكم بما اصبتم من الغنائم) ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ فأما آنـآ فأستودعكم الله ثم قال لأمرأته ( انت طالق الحقي باهلك فأني لا احب ان يصيبك من سببي الا خيرا)٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ومن الخزيمية أرسل الحسين سفيره الثالث وأخيه من الرضاعه عبدالله بن يقطر الحميري لأهل الكوفة وماجرى لسفيره الثاني قيس بن مسهر الصيداوي الأسدي جرى للحميري والقي القبض ؏ـليه وأرسل إلى عبيدالله بن زياد الذي ذكر بعض المؤرخين انه أمره ان يسب علي بن ابي طالب والحسين ومن فوق قصر الامارة وعندما صعد أخذ يخبر الناس بقدوم الحسين بن فاطمة بنت الرسول ص اليهم وأنه في منتصف الطريق واخذ يلعن بن زياد وسمية حتى امر عبيد الله بن زياد بقتله وفصل رأسه عن جثته وهو فوق القصر وللامانه التأريخية فأن المؤرخين لم يتفقوا على من هو ثاني السفراء هل هو قيس بن مسهر الصيداوي الاسدي أم عبدالله بن يقطر الحميري أخ الحسين من الرضاعه ( بعض مؤرخي الشيعه المتأخرين والمعاصرين قالوا أن أم عبدالله بن يقطر حاضنة الحسين وليس مرضعته ) ٠٠٠٠كان المنزل الثاني هو زرود منزل يقع بين الخزيمية والثعلبية وعن عبدالله بن سليم والمذري بن المشمعل الاسديين قالا ( لما قضينا حجنا لم يكن لنا هم الا اللحاق ب الحسين في الطريق لننتظر مايكون من أمره وشأنه فأقبلنا مسرعين حتى لحقناه فلما دنونا منه اذ نحن برجل من أهل الكوفة قد عدل عن الطريق حين رأى الحسين فوقف الحسين كأنه يريده ثم تركه ومضى فقال احدنا لصاحبه اذهب بنا إلى هذا فلنسأله فان كان عنده خبر الكوفة علمناه فمضينا ختى انتهينا اليه وسلمنا عليه ثم رد السلام .قلنا له ممن الرجل فقال اسدي فقلنا نحن اسديان فمن انت فقال آنـا بكير بن المثعبة فانتسبنا له ثم قلنا اخبرنا عن الناس من وراءك ٠٠٠٠٠قال( نعم لم اخرج من الكوفة حتى قتل مسلم وهانئ فرأيتهما يجرون بأرجلهما في السوق )٠٠٠٠٠فاقبلنا حتى لحقنا بالحسين ثم نزل الثعلبية وأول من عرف الخبر هما الاسديان وأخبرا الحسين عليه السلام في الثعلبية التي سميت نسبة إلى ثعلبة رجل من بني اسد٠٠٠٠٠ في الحلقة القادمة سنذكر وصول خبر استشهاد مسلم واصحابه للحسين ع والمنازل الأخرى ودورة الأيام٠٠٠٠٠ اللهم انصر الحق ورجاله في كل الأزمان والعن الظلمة والفساد وخصوصا قتلة الحسين وآل الحسين .