متابعة/احمد عاصم
لا احد ينكر وجود كفاءات عراقية و عربية طورت العالم و وضعت بصمتها في انجازات رائعة سواء في بلدانهم الام او في البلدان التي يقطنوها ، و الكل يشهد لبلدي العراق العظيم الذي انطلقت منه شخصيات غيرت العالم في مختلف جوانب الحياة و شرائحها العلمية سواء في الطب او الهندسة او الرياضة و تسجيل بعض الشخصيات لأرقام مذهلة زينت الموسوعة العالمية للأرقام القياسية كما فعل الكابتن العراقي (فريد لفتة) الطيار و المظلي الذي اقتحم الموسوعة بتسعة ارقام قياسية اذهلت العالم و كان ابرزها ( القفز بالمظلة من اعلى قمة في العالم الا وهي قمة ايفرست بأرتفاع 30,000 قدم عام 2008 ، وهو اول رائد فضاء عراقي مستقبلي ، كذلك هو اول غواص عراقي يحقق سباحة بعمق 80 متراً تحت سطح الماء بدون تنفس دام لأربعة دقائق ونصف ) وغيرها من الارقام المميزة والانجازات المبهرة .
لكن اليوم نتحدث عن اول إمرأة من اصول عراقية يتم ترشيحها من قبل رئيس الولايات المتحدة الامريكية (دونالد ترامب) لمجلس الشيوخ الامريكي و يوافق على حجز مقعدها بين القضاة الفيدراليين بسبب مهنيتها العالية و سجلها الحافل بالانجازات واحداً تلو الآخر !
(هالة جربوع) العراقية التي تنحدر من عائلة مسيحية كانت تقطن بلدة تكليف في محافظة نينوى العراقية من مواليد عام 1971 .
حصلت الآنسة جربوع على عدة شهادات علمية اثناء مسيرتها الحافلة بالتميز ابرزها : شهادة البكالوريوس في ادارة الاعمال من جامعة ميشيغان الامريكية ، كذلك شهادة الدكتوراه في الحقوق من جامعة واين ستيت ) بالاضافة الى ذلك شغلت مناصباً اخرى مثل : مساعد المدعي العام في الجانب الشرقي من ولاية ميشيغان الامريكية حيث كانت تتكفل بالاهتمام بقضايا الاسلحة النارية و المخدرات لخمسة اعوام (من عام 2010 الى عام 2015) بعدها حصلت على ترقية لتصبح قاضية في مقاطعة (اوكلاند) وعضو في لجنة المحكمة العليا في ولاية ميشيغان ، كذلك كانت قد شغلت منصب عضوة في نقابة المحاميين الامريكيين الكلدانيين .
وكانت قد مارست التدريس لتخصصات القانون في جامعة اوكلاند و اكاديمية شرطتها و المركز الوطني للدفاع لمدة 14 عام من سنة 2001 الى سنة 2015 .
ومن الجدير بالذكر ايضاً انها شغلت منصب عضو في نقابة المحامين في مقاطعة أوكلاند منذ 2015 الى حين ترقيتها الى منصبها الاخير بعد موافقة مجلس الشيوخ الامريكي لتكون اول قاضية فيدرالية من اصول عراقية .
ونهيب بحكومتنا الموقرة الالتفات الى المبدعين العراقيين المظلومين بسبب اهمالها لهم و عدم تشجيعهم على اكتشاف مواهبهم التي قد تساهم بالنهوض بالبلد الى حالٍ افضل مما هو عليه و عدم اللجوء الى الكوادر الاجنبية الا للضرورة القصوى كي يأخذ الشباب العراقي فرصته المناسبة وهو اولى بها من غيره .