منار قاسم
في خطوة عكست ثقافة الترجل في قمة العطاء اختتم مدير عام دائرة صحة كربلاء المقدسة، الدكتور صباح الموسوي، مهامه الرسمية اليوم، وذلك بناءً على طلبه بالإحالة على التقاعد، لينتهي بذلك فصلٌ من الإدارة الرصينة التي امتدت لسنوات من العمل الميداني والخدمي.
وتحت قيادة الموسوي، شهدت المنظومة الصحية في كربلاء تحولاً جذرياً، حيث نجح في موازنة المعادلة الصعبة بين تقديم الخدمات اليومية للمواطنين وبين إدارة الحالات الاستثنائية التي تفرضها طبيعة المدينة المقدسة وزياراتها المليونية، مما جعل من صحة كربلاء نموذجاً يُحتذى به بين المحافظات العراقية.
أبعاد الإرث الإداري:
• التميز المؤسساتي: استطاع الموسوي مأسسة العمل الصحي وتطوير البنى التحتية، ما وضع كربلاء في مراتب متقدمة وطنياً من حيث جودة الرعاية الطبية وكفاءة الكوادر.
• الإدارة بالثقة: عُرف عن الموسوي نهجه القيادي الذي يرتكز على منح الطمأنينة لفرق العمل، والجمع بين الصرامة في الإنجاز والروح الأبوية في التعامل، مما أدى إلى استقرار وظيفي ملحوظ في الدائرة.
• النزاهة والعمل الدؤوب: شكلت مسيرته نموذجاً للإخلاص الميداني، حيث ترك بصمة واضحة في كل مرفق صحي، معززاً ثقة الشارع الكربلائي بالمؤسسة الصحية الحكومية.
إن مغادرة الدكتور صباح الموسوي لمنصبه الإداري لا تعني غياب أثره، إذ يترك خلفه رصيداً ضخماً من الإنجازات الملموسة والذكر الطيب الذي سيظل ركيزة لمن سيخلفه.
كل الشكر والامتنان لهذه القامة الطبية التي خدمت كربلاء بصمت وإخلاص، وأمنياتنا له بحياة ملؤها الراحة والصحة في مرحلته القادمة.



