مقالات

أمانة الصوت.. مسؤوليتك لا تنتهي بعد الاقتراع

منار قاسم

الصوت الانتخابي ليس هبة تُمنح مجاملةً، ولا صفقة تُعقد لمصلحة آنية، بل هو أمانة وطنية تُحمِّل صاحبها مسؤولية مزدوجة: حسن الاختيار، وحسن المحاسبة.

اختر نائبك بوعي.. لا بعاطفة ولا شهرة

كم من نائب لمع اسمه بلا أثر يُذكر في قاعة البرلمان؟
لا تجعل من صورة على يافطة أو وعد على منصة، بوابة لصوتك. راقب المرشح جيدًا، وقيّمه وفقًا لثلاثة معايير أساسية:

– الحضور البرلماني: هل هو نائب مقعد أم نائب قرار؟
– النزاهة: هل تاريخه نظيف أم تحيطه الشبهات؟
– الخدمة: هل سبق وأنجز شيئًا ملموسًا أم مجرد شعارات؟

المحاسبة.. ليست ترفًا بل واجبًا

التصويت توكيل، والنائب موظف لدى الشعب. وإن قصّر، فلا حصانة له من نقد الناس.
والمحاسبة نوعان:

– فورية: تواصل، استفسر، انشر، وواجه تقصيره بالحقائق.
– مستقبلية: لا تنسَ الغياب، ولا تُكرر الخطأ. لا تُكافئ المتخاذل بصوت جديد.

الصمت خيانة.. والمجاملة ضرر

النائب الغائب لا يمثل أحدًا، والناخب الصامت يشارك في استمرار الفشل. صوتك أداة للتغيير، فلا تتركها في يد غير الأمين، ولا تصمت إذا أُسيء استخدامها.

اختر وراقب.. فالوطن ليس حقل تجارب سياسي.

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى