اخبار محلية

رسالة الى الوالي ..الرسالة الثامنة

 

فارس الحسناوي ـ رئيس التحرير 

لبيك اللهم لبيك… لبيك لا شريك لك لبيك!

 

سيدي الوالي، أعلم أنك الآن منشغل بتأدية مناسكك، تؤدي واجبك تجاه الله وتقبل المعايدات، غير أن الواجب الآخر، الذي لا يقل قدسية، قد غاب عنك: واجبك تجاه الرعية.

هل تعلم، يا سيدي، أن حاشيتك مستمرة في إيذاء الناس في أرزاقهم؟

هل بلغك أن الموظف الذي لا يُظهر الولاء لك، ولا ينحني لحاشيتك، ولا يجيد التملّق، يُعاقب؟ يُقصى؟ يُحرم من لقمة عيشه، ويُحرم أهل بيته معه؟

إنهم يدفعون ضريبة كرامتهم، لأنهم لم يبيعوها في سوق الولاء الزائف!

وأنت الآن، في بيته، أتساءل: هل كل هذا يقع بعلمك، فتتحمّل وزره؟ 

أم بغير علمك، فتتحمّل وزر الغفلة والتقصير؟ 

في الحالين، الإثم واقع، والمسؤولية قائمة.

تذكّر، أيها الوالي، أن التقرب من هذه العبادات لا يغني شيئاً إن لم تكن الذمة مبرأة من حقوق العباد.

فما نفع الركوع والسجود إن كان المظلوم يئن، والمحروم يشتكي، والباب موصد في وجه العدل؟

واعلم أن قول الإمام الباقر (عليه السلام) ينطبق عليكم في حالكم هذا:

“يا مكثرَ الضجيج، وأقلَّ الحجيج!”

لا حج مبرور، ولا سعي مشكور،  ولا عيد سعيد

إن بقيتم على ما أنتم عليه.

والسلام ختام..

 

Oplus_0

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى