عمر البغدادي
اقترحت وزارة البيئة ادخال مفاهيم التكيف البيئي في اربعة مناهج.
وقالت معاون رئيس متنبئين جويين سحر حسين جاسم مدير مشروع خطة التكيف الوطنية في الوزارة لـ”الرأي العام العراقي” على هامش ورشة ادخال مفاهيم التكيف مع تغيير المناخ في المناهج الحكومية، مشيرة الى وجود تنسيقاً بين وزارات البيئة والتعليم العالي والبحث العلمي والتربية لتقييم الواقع التعليمي لأحتياجات العراق في هذا الملف.
واضافت ان الوزارات الثلاث والمنظمات الدولية ناقشت ماانجزته الحكومة في ملف التغيير المناخي بمجال التعليم وهل كان كافياً او يحتاج الى جهد اكبر، من خلال خلق منهاج للطالب يتلائم مع العادات والتقاليد الخاصة بالبلد.
وبينت جاسم ان هذا المشروع الذي ينفذ ضمن خطة التكيف الوطنية والتي ستستكمل خلال العام الحالي، نفذت من خلاله ورشة تدريبية للمعملين والمدرسين المختصين في المحافظات، وامكانية تعليم ذلك للطفل سواء في الصف او الساحة المدرسية او المختبر لتغيير جميع مفاهيمه حول البيئة والمناخ.
واكدت ان الورشة ناقشت عدة مقترحات وهو اضافة فقرات التكيف الى مادة العلوم في الدراسة الابتدائية والاحياء والكيمياء والفيزياء الى الدراسة الثانوية.
من جانبه قال مدير قسم البيئة الجامعية في الوزارة نجاح العلي ان من المهم تثقيف شريحة التلاميذ والطلبة والمعلمين والمدرسين بثقافة المناخ والتكيف.
واضاف العلي لـ”الرأي العام العراقي” ان الوزارة بدأت بمرحلة فصل النفايات عن بعضها برياض الاطفال والمدارس من خلال وضع حاويات مخصصة لذلك، فضلاً عن شرح مواضيع البيئة الطبيعية والمشيدة.
واكد العلي انه حصل اتفاق قبل عامين على جلب كل تلميذ في الدراسة الابتدائية شجرة يمكن غرسها في مدرسته وتسجل بأسمه في محاولة لتحفيزه على الاهتمام بها لحين وصوله الى المرحلة المنتهية من دراسته، فضلاً عن زرع نباتات يمكن ان تقاوم درجة الحرارة والجفاف.
وتابع انه في الجامعات يركز القسم على 3 مفاهيم الاول تطوير الطلاب من خلال الورش والندوات واقامة المسابقات بين الجامعات فيما يخص القضايا البيئية والمناخ، والتدريسيين من خلال الاستماع الى طلباتهم واحتياجاتهم، والدراسات العليا التي تختص بالشؤون البيئية واختيار المواضيع النادرة والتي يمكن ان تلقى رواج بين الوزارات لتنفيذها وحصاد المياه وكيفية مواجهة التغيرات وتخفيفها.
من جانبها اقترحت وزارة التربية اعداد المدارس للتعامل مع الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات او ارتفاع درجات الحرارة، وتعزيز البنى التحتية لتكون اكثر مقاومة لتقلبات المناخ، وتجهيز المدارس بخطط اخلاء، ووسائل بديلة للتعلم عند الحاجة، ودعم المنصات الالكترونية والتعليم عبر الانترنت كحل بديل عند تعطيل الدوام الحضوري، وتدريب المعلمين والطلبة على ادوات التعليم الرقمي، وتأمين الموارد التكنولوجية اللازمة، وتطوير محتوى تعليمي يعزز الوعي البيئي والمناخي لدى الطلبة، واشراكهم في مشاريع مدرسية حول الاستدامة والطاقة والمياه، لبناء جيل واعٍ ب المناخي مخاطر التغير.