اخبار محلية

ردا على سياسة تكميم الافواه في مدينة سيد الاحرار عليه السلام

صحفيو_كربلاء يصدرون بياناً يرفضون به قمع الحريات الصحفية وتغييب صوت المواطن

 

متابعة/الرأي العام العراقي 

بيان صحفي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تابعنا باهتمام اللقاء الذي أجراه أحد المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي مع السيد محافظ كربلاء المقدسة، والذي وجه خلاله نقدًا لاذعا للمؤسسات الإعلامية ينسحب على العاملين فيها على مستوى المحافظة، مدعياً مظلومية كربلاء إعلامياً، ومتهما وسائل الإعلام والصحافة الكربلائية بتعمد إغفال الإنجازات وعدم تسليط الضوء على المشاريع الإيجابية في المحافظة، وإستغربنا تجاهل السيد المحافظ لما قدمته المؤسسات الإعلامية وصحفيي المحافظة من جهود طيلة الأعوام السابقة بينها سنوات وجوده في الحكومة المحلية.

 

وفي هذا الصدد، نود أن نبين ما يلي:

 

1. إن الصحافة الكربلائية كانت وستبقى نموذجا للعمل المهني الذي كفله الدستور والقانون، وهي متصدرة المشهد في إسناد العمل الحكومي بمختلف قطاعاته وتخصصاته الذي يعمل دون شخصنة أو تمييز لخدمة المواطن، وإن لصحفيي كربلاء ما لا يعد من التقارير والتغطيات الصحفية التي ساندت خطط المشاريع والخدمات ومواكبة جهود خدمة المواطن، قبال عدم إغفالها لدورها الحق والمهني في تسليط الضوء على مكامن الخلل في الأداء الحكومي بكل حيادية من أجل التصويب والتقويم حتماً.

 

2. إن صحافة كربلاء بأفرادها ومؤسساتها التي في مقدمتها قناة كربلاء الفضائية وقناة العراقية الفضائية ومكاتب القنوات الأخرى ومعها المؤسسات الإعلامية المسموعة والمقروءة كافة تتميز على مستوى العراق في إسناد المؤسسة الحكومية الأمنية والخدمية، في تنفيذ الخطط الخاصة بالزيارات الدينية المليونية، وإن جل صحفي المحافظة يتواجدون في الميدان لأيام

طويلة ويتحملون كل الظروف ومنها الإعتداءات التي تصدر بحقهم، من أجل التغطيات الإعلامية ودعم الجهود التي تبذل لخدمة الزائرين، ورغم حدوث الإخفاقات المتكررة في خدمات الزيارات الدينية من قبل المؤسسة الحكومية بكل عام، إلا أن سمعة المدينة وأهمية الزيارة كانت وتبقى هي الأولى، وهذا ما لا يمكن لأحد تناسيه أو بخسه.

 

3. إن اتهام المؤسسات الإعلامية والصحافة الكربلائية بالابتعاد عن المهنية وتجاهل المصلحة العامة، هو نهج واضح الأهداف لتكميم الأفواه وتقييد الحريات وإقصاء الأصوات الحرة التي لم ترضخ للمغريات والضغوط، وإن تسليط الضوء على الإخفاق بالعمل الحكومي، لا يعني بأي حال من الأحوال الإساءة لقدسية كربلاء، فهناك فرق واضح بين صفة “المحافظ” كشخصية إدارية معرضة للنقد، و “المحافظة” التي تمثل هوية وطنية ومقدسة لا يمكن السماح بالمساس بها، وإن الخلط بين هذين المفهومين، ومحاولة الإيهام بأن الإعلام يستهدف قدسية المدينة، هو اتهام باطل يعكس وجود خلل في الأداء الحكومي ومحاولة لصرف الأنظار عن ذلك، مع التأكيد إن كربلاء تاجها وقائدها الإمام الثائر الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (ع) ومطلقاً؛ لن يُختزل إسمها بآخر بهدف جعل نقد أدائه إساءة للمدينة.

 

4. إن كان السيد المحافظ محارب سياسياً فهذا شأنه مع خصومه، والصحافة الكربلائية ليست طرفاً في تلك الصراعات، وإن كانت هناك مؤسسة إعلامية معينة تمارس الإبتزاز أو التسقيط بحق السيد المحافظ، فالأحرى أن يشخصها بشكل صريح ويتخذ الإجراء القانوني تجاهها ما دامت على باطل كما يعتقد هو ، لا أن يتم التصريح بشكل مبهم وإثارة الشكوك تجاه الجميع.

 

5. إن مهمة المؤسسات الإعلامية والصحفيين هي العمل المهني بتناول القضايا الإيجابية والسلبية بكل حياد، ونقل معاناة المواطن قبال التغطية الإعلامية للمنجز الحكومي، فالصحافة المستقلة غير تابعة للمسؤول الحكومي، وليس عليها أن تنقل الإيجاب فقط، لكون ذلك يشكل خللاً في إستقلالياتها وإنحرافاً بعملها، وإن كان السيد المحافظ يشعر بالظلم الإعلامي فهذا ينعكس على مكاتبه المختصة بهذا الشأن، فهي المعنية بنقل الإيجابيات دون السلبيات وإظهاره كيفما يرغب.

 

6. إن حبر الأقلام الصحفية الحرة لن ينضب، وجعبة الأحرار مليئة، ولن يمنعهم شيء عن الكتابة ونقل الحقيقة كما هي، وهم لا يخشون الحديث عن أي إخفاق أو شبهة تستجد بالعمل الحكومي وفي خدمة الوطن والمواطن، وهذا ما ينبغي تقبله من قبل المسؤول الحكومي، وألا ينسى إن حرية الصحافة مكفولة دستورياً وقانونياً، وإن هذه هي الحالة الديمقراطية التي لا يمكن التنازل عنها بعد أن تخلصنا من حكم الدكتاتورية المقبور.

 

7. إن الإتهامات التي توجه جزافاً تجاه الصحافة الحرة، تعد دعاية انتخابية غير موفقة، إذ أن من يمتلك منجزاً حقيقياً لا يحتاج إلى تسقيط الآخرين لكسب الجمهور، وإن الصحافة الحرة والمسؤولة ستبقى صوت المواطن و سند الحقيقة، ولن تثنيها أي ضغوط عن أداء دورها الوطني والمهني بكل نزاهة وحيادية.

 

8. إننا كصحفيين نحتفظ بحقنا القانوني الشخصي أزاء ما صدر من إتهامات لنا ولمؤسساتنا الإعلامية من قبل السيد محافظ كربلاء المقدسة، ونطالب نقابة الصحفيين العراقيين بأن يكون لها موقفاً حازماً بهذا الشأن.

 

#صحفيومحافظةكربلاء_المقدسة

#حقوق_الصحفيين

#حقوق_الانسان

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى