في حوار خاص لوكالة الرأي العام العراقي، تحدث الدكتور واقد حميد حسن الموسوي، مساعد رئيس جامعة وارث الأنبياء (ع)، عن مسيرته الأكاديمية الحافلة، وعن الجهود المبذولة لتطوير العملية التعليمية والبحث العلمي في الجامعة. كما استعرض أبرز المشاريع المستقبلية وخطط الجامعة للارتقاء بالمستوى الأكاديمي ومواكبة احتياجات سوق العمل.
حوار : جعفر صادق
ما هي السيرة الذاتية لدكتور واقد وما هي المناصب التي شغلها في مسيرته؟
أجاب الموسوي قائلاً: أنا الدكتور واقد حميد حسن الموسوي، شغلت العديد من المناصب في جامعة كربلاء وجامعة وارث الأنبياء (ع) ابتداءً من تدريسي في جامعة كربلاء، ومن ثم مقرر لقسم الهندسة المدنية، وبعدها رئيس قسم الهندسة المدنية لفترة خمس سنوات من عام 2015-2020. بعد ذلك، توليت منصب رئاسة لجنة الترقيات المركزية في جامعة كربلاء خلال عامين 2020-2022. كما شغلت منصب عمادة كلية الهندسة في جامعة وارث الأنبياء (ع) لمدة عام، ومن ثم تم تسليمي منصب مساعد علمي لرئيس جامعة وارث الأنبياء (ع) للشؤون العلمية. هذه هي المناصب العلمية التي شغلتها خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى رئاسة اللجان العلمية في المؤتمرات العلمية في جامعة كربلاء وفي الجامعات العراقية الأخرى.
كان ولا زال منصب مساعد رئيس الجامعة مهم في إدارة المنظومة التعليمية، هل طرأ تحديث أو تقرير على آلية عمل هذا المنصب في جامعة وارث الأنبياء (ع)؟
أجاب الموسوي قائلاً: بالتأكيد، فمنصب المساعد العلمي يرتبط بشكل أساسي بكل ما هو علمي وأكاديمي داخل الجامعة. لدينا فريق عمل يعتمد على التطوير الأكاديمي في جميع مفاصل الكليات داخل الجامعة. ركزنا على تطوير المناهج العلمية، تحسين العملية التعليمية، وتطوير الإمكانيات والقدرات لدى التدريسيين من خلال دورات وورش تدريب وتأهيل. كما نركز على البحث العلمي وزيادة عدد البحوث المفهرسة في المستوعبات العالمية، إلى جانب المؤتمرات العلمية التي تنشر بحوثاً رصينة.
ما هي رؤيتك لتطوير المناهج الدراسية في جامعة وارث الأنبياء (ع) لتواكب احتياجات سوق العمل؟
أجاب الموسوي قائلاً: لدينا ثلاث كليات في جامعة وارث الأنبياء، واعتمدنا نظام مسار بولونيا الذي يتماشى مع احتياجات سوق العمل. لدينا متابعة مستمرة من اللجان الوزارية والمحلية لضمان تحديث المناهج بما يتوافق مع متطلبات السوق. بالإضافة إلى التقييم السنوي للمناهج عبر اللجان العلمية، نقوم بمقارنتها مع المناهج العالمية وتعديلها سنويًا لتواكب احتياجات السوق.
ما هي الخطط التي وضعتموها لدعم وتشجيع البحث العلمي في جامعة وارث الأنبياء (ع)؟
أجاب الموسوي قائلاً: البحث العلمي يشكل ركيزة أساسية من نهوض الجامعة. لدينا خطة متكاملة لدعم الباحثين، شملت توفير الدعم المادي والتحفيزي لمواصلة العمل في نشر البحوث العلمية في المستوعبات العالمية. جامعة وارث الأنبياء تعد من الجامعات الرائدة في دعم البحث العلمي على مستوى العراق.
هل هناك مبادرة أو مشاريع بحثية بارزة تنوي الجامعة تنفيذها في المستقبل القريب؟
أجاب الموسوي قائلاً: نعم، هناك مشاريع بحثية في ثلاثة محاور رئيسية: تطوير صناعة الأدوية داخل الجامعة، إدارة زيارات الأربعينية والزيارات المليونية عبر مركز إدارة الحشود، وتطوير الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته. في الأشهر القادمة، سنطلق مسابقة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي بمشاركة الجامعات العراقية والعالمية.
كيف تتعاملون مع التحديات المتعلقة بزيادة أعداد الطلاب المقبولين في جامعة وارث الأنبياء (ع)؟
أجاب الموسوي قائلاً: هناك زيادة تصاعدية في أعداد الطلبة نتيجة للبرامج الأكاديمية المتميزة التي تقدمها الجامعة. نركز على تعزيز البنى التحتية من مختبرات وقاعات دراسية لتلبية احتياجات الطلبة، مع العمل المستمر لتوسيع المباني الخاصة بالكليات والمراكز البحثية.
ما هي معايير الشفافية التي تعتمدونها في عملية قبول الطالب إلى جامعة وارث الأنبياء (ع)؟
أجاب الموسوي قائلاً: نظام القبول إلكتروني بالكامل، حيث يملأ الطالب معلوماته ويختار الكلية التي يرغب في الالتحاق بها من خلال تطبيق خاص. نحن ملتزمون بكافة معايير وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
هل توجد استثناءات من الوزير لقبول الطلاب؟
أجاب الموسوي قائلاً: قبول الطلبة يتم من خلال البرنامج المركزي المبني على المفاضلة على معدل التخرج في المرحلة الإعدادية. صلاحيات الاستثناءات هي من اختصاص الوزارة.
كيف يتم تعيين الكوادر التدريسية في الجامعة وما هي شروط التقديم؟
أجاب الموسوي قائلاً: التعيين يتم من خلال إعلان مباشر عبر الموقع الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، مع مقابلات للمتقدمين. يتم اختيار الكوادر الأكاديمية وفق معايير دقيقة.
شهدنا عام 2023 حصول الجامعة على المرتبة الرابعة على مستوى العراق، وعام 2024 تقدمت نحو الوصافة، ما هي جهودكم المبذولة في الوصول إلى هذه الإنجازات المتقدمة على مستوى التصنيف المحلي؟
أجاب الموسوي قائلاً: هذه الإنجازات هي نتيجة خطة استراتيجية تم تنفيذها على مدار العامين الماضيين. بفضل جهود الكادر التدريسي وضمان الجودة، حافظت الجامعة على تقدمها، ونعمل على تحسين تصنيفها أكثر في المستقبل.
ما هي أبرز المراكز العربية والعالمية التي حصلت عليها جامعة وارث الأنبياء (ع) منذ تأسسها ولغاية الآن؟
أجاب الموسوي قائلاً: رغم كون جامعة وارث الأنبياء جامعة فتية، فقد سجلت حضورًا ملفتًا في التصنيفات العالمية مثل QS وTimes. كما حصلت على المرتبة الرابعة في تصنيف الجامعات الأهلية العربي، وحققت جوائز في المسابقات العالمية.
هل لدى جامعة وارث الأنبياء نية في تفعيل برنامج الدراسات العليا لأقسامها في المستقبل القريب؟
أجاب الموسوي قائلاً: نعم، نحن نعمل على تفعيل برامج الدراسات العليا في كليات الجامعة، ونحن بانتظار الموافقات الوزارية لإطلاق هذه البرامج.
ما هي رؤيتكم المستقبلية لدور الجامعة في تعزيز التعليم والبحث العلمي على المستوى المحلي والدولي؟
أجاب الموسوي قائلاً: دور الجامعات الأساسي هو تعزيز التعليم والتعلم والبحث العلمي. لدينا خطط لزيادة الإنتاج البحثي في مجالات تعالج مشاكل المجتمع، مع الاستفادة من الخبرات المحلية والعالمية في هذا المجال.
ما هي الرسالة التي تحب تقديمها في نهاية هذا اللقاء؟
أجاب الموسوي قائلاً: رسالتي للطلاب هي أن يستغلوا الفرص التعليمية المتاحة اليوم في التعليم الأهلي، حيث توفر الجامعات الأهلية فرصًا كبيرة للدراسة في تخصصات متنوعة. وأحثهم على التوجه نحو التخصصات التي يحبونها لتحقيق الإبداع والنجاح.