اعداد وتقديم : طلبة قسم الاعلام الرقمي
خاص ل(الرأي العام العراقي)
الدكتور إبراهيم سعيد الحياوي، مدير المركز الوطني لتقييم الكفايات الطبية في جامعة وارث الأنبياء، يُعد من الشخصيات الأكاديمية البارزة في مجال التعليم الطبي.
حصل على بكالوريوس في طب الأسنان ودكتوراه في جراحة الوجه والفكين، ويمتلك خبرة تمتد لأكثر من 20 عامًا في مؤسسات التعليم العالي. تنقل بين عدة مناصب أكاديمية وإدارية مرموقة، بدءًا من التدريس وصولًا إلى رئاسة الجامعة، مما جعله رمزًا للكفاءة والإبداع في التعليم الأكاديمي.
خلال مسيرته، شارك في العديد من الأنشطة العلمية مثل عضوية اللجان العلمية والامتحانية، إعداد البحوث، والمساهمة في تحرير المجلات العلمية، مما أكسبه إلمامًا شاملًا بمفاصل العملية التعليمية. اليوم، يتولى د. الحياوي قيادة المركز الوطني لتقييم الكفايات الطبية، حيث يواصل العمل على تحسين جودة التعليم الطبي وتطوير الكوادر الأكاديمية في العراق.
الاستحداث ، الاستراتيجية ، التطوير
التعليم الأكاديمي يعتمد على ثلاث عناصر أساسية: المهارة، المعلومة النظرية، والتصرف المهني. ولكل تخصص، هناك جانب يسمى “المهنية” أو التصرف المهني. مع التحديثات الحديثة في مجال التعليم الأكاديمي، أصبح من المؤكد أن هذه المهارات والمعرفة النظرية والتصرف المهني لا يمكن أن تُفصل عن بعضها البعض.
وبالتالي، تم دمج هذه العناصر تحت مفهوم جديد يسمى “الكفاية”، مما يعني امتلاك الكفاية في مجالات متعددة.
بدأنا بتطبيق هذا المفهوم في التعليم الطبي، وخاصة في كليات الطب، التمريض، الصيدلة، وكافة التخصصات الطبية، وقد أسهم ذلك في تحسين التعليم الطبي بشكل ملحوظ. وهذا النجاح شجعنا على وضع خطة جديدة لإنشاء مركز تعليمي متخصص تحت مسمى “مركز أو أكاديمية التعليم المرن أو المتخصص”، والذي سيكون موجودًا داخل الجامعة.
الفكرة من هذا المركز هي تقديم خدمات تهدف إلى تطوير التعليم بشكل عام، بحيث يكون له تأثير إيجابي على جميع التخصصات الأكاديمية وليس فقط التخصصات الطبية.
نأمل أن يكون هذا المركز مركزًا متكاملًا وفريدًا من نوعه، ومن المتوقع أن يتم إطلاقه في مدة تتراوح بين سنة وسنة ونصف إن شاء الله.
“كل مشروع هناك تحديات او عقبات “
مركز الكفايات الطبية في جامعة الوارث، كأول مركز من نوعه في العراق، واجه تحديات متعددة مثل غياب التجربة السابقة، نقص الكوادر المؤهلة، صعوبة التكيف مع التقنيات الحديثة، وضيق التمويل.
لكن بفضل جهود كوادرنا المجتهدة، تمكنا من تجاوز هذه الصعوبات وتقديم برامج تدريبية مبتكرة ومتطورة تلبي احتياجات القطاع الصحي في العراق.
هل يمكن اعتبار جامعة وارث الأنبياء أول جامعة في العراق التي تُنشئ هذا المركز؟
نعم، يمكن اعتبارها كذلك. هذا المركز يُعتبر الأول من نوعه في العراق ويطلق عليه “أكاديمية التعليم المتخصص” أو “مركز التعليم المتخصص أو المرن”. يهدف هذا المركز إلى تقديم فرص تعليمية عملية لجميع التخصصات.
على سبيل المثال، يمكن لخريجي كليات العلوم أو التربية قضاء شهر في المدارس، حيث يطبقون ما تعلموه من خلال التفاعل المباشر مع الطلاب وإدارة المدرسة. الفكرة الأساسية هي توفير بيئة تعليمية حية تهدف إلى تطوير المهارات العملية.
كما يمكن أن يتضمن المركز إنشاء مؤسسات افتراضية مثل “المحكمة الافتراضية” في كلية القانون، أو حتى “المصرف الافتراضي” و”الاستوديو الافتراضي” لتوفير تدريب عملي مكمل للدروس النظرية.
إن العملية التطبيقية تعد ضرورية، لأن اكتساب المعرفة النظرية دون تطبيق عملي يظل ناقصًا.
“استخدام احدث التقنيات “
نعم، هذا المركز مجهز بأحدث التقنيات الخاصة بالتقييم والتعليم. كما نلاحظ حالياً، يقدم المركز دورات تدريبية لطلاب كلية الطب والتمريض. وهذه الدورات لا تقتصر فقط على طلاب جامعة الأنبياء، بل تشمل أيضاً طلاباً من جامعة كربلاء، جامعة بغداد، وكلية الطب الكندي.
قمنا بتنظيم هذه الدورات بهدف تطوير مهارات الطلاب وتعزيز جودة التعليم الطبي.
“الاتفاقيات الدولية لتبادل الخبرات والمعرفة “
بالطبع، يعد عمر المركز سنتين أو أقل من ذلك، وقد أبرم العديد من الاتفاقيات مع جامعات عراقية ومؤسسات أكاديمية داخل وخارج العراق.
نحن بحاجة ماسة إلى الخبرة والمعرفة، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التعاون مع جامعات أخرى وتبادل المعلومات أو التفاعل المباشر معها.
وهذا بدوره يساهم في تحسين أداء المركز وزيادة فعاليته.
“نصيحة اكاديمية لطلاب الكفايات الطبية “
المركز يوفر إمكانيات وموارد متاحة للجميع، وأدعو أبناءنا وبناتنا في الجامعة للاستفادة منها للتعلم والتدريب.
إذا كانت لديهم أي مشاكل أو نقائص، فلا يترددوا أو يشعروا بالخجل في زيارة المركز، حيث يمكننا مساعدتهم من خلال إقامة دورات تدريبية وتطويرية لسد الفجوات التي يعانون منها.