طه الديباج
حدثت في مكة المكرمة بتاريخ ٨ ذي الحجة سنة 169 هجرية في خلافة موسى الهادي بن المهدي العباسي ٠
كان قائد الثورة الحسين بن علي الحسيني
أسباب الثورة اضطهاد العلويون وإذلالهم والتحامل المفرط عليهم وقطع أرزاقهم وأعطياتهم وضرب البعض منهم و الطواف بهم والحبل في أعناقهم إمعانا في أذلالهم وكل ذلك جرى باشراف وبأمر والي المدينة المنورة عمر بن عبد العزيز بن عبد الله العمري الخطابي العدوى ٠بدأت الثورة في المدينة المنورة وسيطر الثوار على مسجد المدينة لمدة أحد عشر يوما وأتاه الناس فبايعوه على كتاب الله وسنة نبيه والرضا من آل محمد وسيطر الثوار على بيت المال وفي اليوم الثاني تقاتل حزب بني العباس ومن معهم مع الثوار ثم تفرقوا وبعدها خرج الثوار في 24 ذي القعدة من السنة ذاتها إلى مكة المكرمة للسيطرة عليها وعندما انتهى الخبر إلى الخليفة العباسي وهو في بغداد كتب إلى محمد بن سليمان العباسي أقربائه الذي قدم مكة حاجا بتوليته على الحرب٠
اقتتل الفريقان يوم التروية أي يوم ٨ الحجة سنة 169 وحدث ارتباك في أصحاب القائد الحسين بن علي صاحب فخ وقتل وجرح منهم العشرات وبعد ذلك قطفت رؤوسهم فكانت مائة ونيف ضمنها رأس قائد الثورة الحسين بن علي وأخذت أخت الحسين بن علي الحسني زينب التي كانت تساعد أخيها في ثورته وكانت بطلة بحق حالها حال زينب بنت علي عليه السلام وقد وصلت الرؤوس وبعض الأسرى إلى بغداد عاصمة العباسيين وقام الخليفة الهادي بقتل بعض الأسرى وهرب حينها من المدينة المنورة إدريس بن عبد المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط عليه السلام الذي شارك بالثورة وإقام بعد مدة دولة الأدارسة في المغرب العربي٠٠٠٠٠ قال الإمام الجواد عليه السلام بحق هذه الثورة لم يكن لنا بعد الطف مصرع أعظم من فخ وكان عدد شهداء العلويين أكثر من 20 شهيد وقد هدمت دورهم و صودرت اموالهم وأحرقت مزارعهم وجعلت من ممتلكات الدولة العباسية ٠
كانت هدية حماد التركي الذي رمى الحسين بن علي صاحب فخ بسهم وقتله 1000 درهم من بني العباس ٠
رحم الله شهداء الإسلام المحمدي أجمع وشهداء بدر وأحد والطف وفخ وأخيرا أستذكر قول الشاعر الذي يقول( تالله مافعل بنو أمية معشار مافعلت بنو العباس)٠