سليم كاظم
عادت الحياة من جديد لمُواطن من أهالي كربلاء المُقدسَة في عقده الثالث من العمر ، وغادر ردهة الحروق في مدينة الإمام الحسين ( ع ) الطبية ، بعد مكوثهِ فيها لمدة ( 25 ) يوماً ، خضع خلاها لرحلةِ علاجٍ طبيٍ ونفسيٍ مُكثف إثر تعَرضه للحرق بمادة زيت الغاز في مصنعِ تعبيد الطرق . وقال إختصاصي الحروق والتجميل والمُشرف على الحالة ، الدكتور علاء إبراهيم الجوراني ، إن ” المريض ذو الـ ( 32 ) عاماً وصل المدينةِ الطبيةِ في التاسعِ من الشهرِ الماضي بحالةٍ حرجةٍ جداً ، بعد إصابته بحروقٍ شديدةٍ من الدرجتين الثانية والثالثة وبنسبة 50 % من مساحة الجسم ، حيث تُعد مساحة الحرقِ وعمقهِ من الحالاتِ الخطيرةِ جداً على حياةِ المريض ” . وأضاف الجوراني ” تم التعامل معهُ بطريقةٍ علميةٍ حسب المُتَبع في مراكزِ الحروق العالمية ، حيث بدء الإهتمام بالمُصاب منذ وُصولهِ الى الردهةِ وأجريت لهُ عمليات التنظيف والترقيع ، كما وخضع لعلاجاتٍ مُكَثفةٍ بشكلٍ يوميٍ مُنتظم ، بالإضافة الي العلاجين الطبيعي والنفسي ، وبفضل الله وعزيمةِ الأطباءِ المُقيمين الأقدمين والدوريين ، والملاكاتِ الصيدلانيةِ والمُختبريةِ والتمريضية ، وبقيةِ ملاكاتِ الردهة وكفاءتهم المُتزايدة وخبرتهم الطويلة ، تمَكنّا من إنقاذ حياته ، ومُغادرتهِ الردهة ، أمس السبت ، بعد تماثله للشفاء بصورة تدريجية ” .