سعد رزاق الأعرجي
لا أدري لماذا كان يراودني هذا الشعور، والذي عززه سؤالي الفضولي والملح لكل رياضي أراه : ماهو رأيك بمهمة المنتخب الشبابي في كأس العالم… لم الق مايريحني من أجوبة،، منهم من قال ان الوصول للنهائيات اساسا كان ضربة حظ، واخرون اكدوا خروج المنتخب من مرحلة التصفيات. وعند سؤالي عن قدرة عماد محمد لخوض هذه المهمة!! الجواب كان سلبيا فالمهمة اكبر منه.
خروج المنتخب الشبابي دون ال 20، كان أمرا واردا جدا لصعوبة المهمة وقوة المجموعة، بالإضافة للفوارق بين المدارس الرياضية،، فالاوربية منها والامريكية وصلت الى مراحل من التطور، لايمكن ادراكها حتى في الشرق الأوسط وليس في البلاد العربية فقط، الفرق المشاركة في هذه النهائيات، جاءت باستعدادات مرعبة وإمكانيات ومعنويات لاتضاهى والكل هدفه نيل اللقب.
أن مجموعة الشباب الذين خاضوا غمار التصفيات،، مجموعة قتالية ممتازة، تحرك، سيطرة، هجوم، لياقة بدنية عالية،، لكن فكرة كيف تسجل كانت مفقودة. اكثر من 75 دقيقة سيطر فيها المنتخب الشبابي دون جدوى، وبأربع نقلات تونسية انتصروا وحققوا ثلاث نقاط ثمينة، كانوا في أمس الحاجة لها. مدرب تونس وحتى مدرب أوروجواي واستطاعوا أن يقرؤوا المنتخب العراقي جيدا فأستنزفوا طاقاته ولم يرهقوا أنفسهم.
سبعة أهداف في التصفيات دخلت مرمانا ولم نسجل، اعتقد انه امر مخجل لبلد رياضي له مشاركات عديدة اولها في نهائيات 1977.
لقد خدع المدربون بفكرهم وخططهم التدريبية، مدربنا الشاب الذي ظن ان السيطرة في الملعب هو من يكسبنا المباراة. المدرب للأسف لم يكن موفق في توظيف طاقات هؤلاء الشباب، لكن ماذا نقول فهذه هي حدود طاقته التدريبية،، هذا الفشل المبكر يثبت ان لا مناص من السعي وراء المدرب الأجنبي فالمهمات القادمة ثقال.