عمر البغدادي
خاض الفريق العراقي الذي يشارك باعمال مؤتمر باريس “انترنت لبناء الثقة I4T” نقاشات مستفيضة مع بعض أبرز الجهات المالكة للمنصات الرقمية عالميا والتي تحظى بانتشار كبير داخل العراق ومن بينها الفيسبوك ومشتملاته من منصات اتصال وتواصل، وكذلك التيك توك وتويتر ويوتيوب.
النقاشات ركزت على كيفية تأمين تمثيل عملي لهذه المنصات داخل العراق يمكن القضاء العراقي من التعامل مع التضليل المعلوماتي، المعلومات المزيفة، والابتزاز الرقمي فضلا عن خطاب الكراهية عبر الإنترنت وما نحو ذلك من تحديات ماثلة قي الفضاء الرقمي.
ضياء السراي مسؤول قطاع حرية التعبير والاتصالات والمعلومات في يونسكو العراق نسق وادار هذه الاجتماعات الجانبية في مقر اليونسكو بباريس، وعلى الجانب الاخر مثل قاض النشر عامر حسن سلطة القضاء .
ممثلوا المنصات قدموا جملة ملاحظات تعيق تواصلهم مع دولة العراق لعل اهمها ان العراق ليس طرفا في الاتفاقيات الرقمية والمعلوماتية العالمية الست التي يعود تاريخ تاسيس بعضها إلى عام ١٩٩٦. ومن التحديات الأخرى التي تعيق تواصل هذه المنصات هو تقاطع صلاحيات المؤسسات الحكومية العراقية سيما الامنية منها وهم في حيرة من أمرهم بسبب كثرة الطلبات التي تردهم من وزارات وهيئات عراقية يدعي كل منها انه صاحب الاختصاص.
أيضا الوضع الأمني بالعراق ومسألة الشمول المالي وغياب الضمانات التي تؤمن موارد مكاتبهم اذاما تم فتحها بالعراق. ناهيك عن ان اغلب الطلبات التي تسلمتها تلك المنصات من العراق غالبا ما تأتي بعناوين كسر خصوصية المستخدمين العراقيين وانتهاك حريتهم.
وبعد حوارات مكثفة أبدوا عدم ممانعة من التعامل مع القضاء العراقي لانه الجهة الوحيدة التي لم تطالبهم سابقا بمعلومات، واشترطوا ان يتم تنظيم أوراق عمل تنفيذية تغطي اغلب المشاكل والتحديات وان تنطلق مراحل تعاون اولي عن بعد لفترة من الوقت لتنظيم عمل تلك المنصات واليات الاستخدام المحلي لها.
من جانب الحكومة العراقية وسلطة القضاء بات من الضروري صياغة ورقة سياسات تنظيمية لقطاع الإنترنت والمعلومات والاتصالات قائم على المعايير العالمية لحرية التعبير عن الراي تطمئن المنصات العالمية ومزودي الخدمات الرقمية ليدخلوا سوق العراق الذي يشكل طموحا لهم ان توافرت الضمانات.
اليونسكو تبنت خطة عمل لتنفيذ مسار شمول وتحول وتبادل منافع رقمي بين الطرفين لتنظيم هذه التفاصيل وبسرعة على ان توافق حكومة السوداني من جانبها على الخطة وترعى خطواتها.