جليل عامر
عليكَ مني سلام الله ياوطني ، فمهما دجى الليل أن الفجر يأتيني
يافرحةً انتظرها العراقيين منذ أعوام ياحدث اجتمع فيه كل معاني الكرم والضيافة يالوحةً جُسد بها التاريخ ، تظافرت جهود الأبطال ليكون نتاجها هو افتتاح كأس الخليج 25 في ملعب جذع النخلة الدولي القائم في البصرة ليبدأ الحفل بكلمة من السندباد البحري وحكاية من حكايات ألف ليلة وليلة
بعد غياب طال 44 عاماً شهد العراق احتفاء غير مسبوق ، حيث تسود شوارع البصرة الفيحاء ، أجواء احتفالية، مكتظة بالمشجعين المتحمّسين لمشاهدة مباريات بطولة كأس الخليج، التي تستضيفها المدينة، وتتبارى فيها منتخبات 8 دول، في تجربة تشكل تحدياً حقيقياً للعراق بعد الأزمات التي مرّ فيها.
مشاهد عدة كانت كفيلة بإبهار الأشقاء العرب في البصرةُ الفيحاء من حفاوة الاستقبال والكرم والضيافة ، “نبي من العراقيين شوي يخففو الكرم الزايد ” هكذا تداول مشجعون خليجيون ومشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو كثيرة يتحدثون فيها عن الكرم العراقي خلال استضافة بطولة “خليجي 25” مشاهد كثيرة لو اردنا التحدث لا ننتهي منها ، حيث يواصل أهالي محافظة البصرة إكرام ضيوفهم الوافدين إليهم من دول الخليج العربي
ووثقت منصات عراقية على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مصورة من مبادرات أهالي البصرة للترحيب بالوافدين العرب، عن طريق إنشاء مضايف بالقرب من منفذ سفوان الحدودي وتجهيز شقق مجانية للمشجعين بعد امتلاء الفنادق، فضلا عن مبادرات مختلفة من هذا النوع. حيث صدحت أصوات أهالي البصرة مستقبلين الوفود بالأهازيج (والهوسةالعراقية معبرة عن هذا الكرم الفطري ) “شلون تدور فندق واهل البصرة هنا” أهزوجة ترددت على مسامع الأشقاء العرب الوافدين من كافة البلدان لحضور هذا العرس الكروي الذي جعل العرب اجمع في حالة دهشة من كرم العراقيين بينما نفخر نحن بمجيء الأشقاء العرب ورؤيتهم مثل ما يقولون (مستأنسين) في بلدهم الثاني العراق الحبيب .
