فارس الحسناوي
تعرف الفزعة بمفهومنا العشائري هي تلبية نداء استغاثة لاحد الأشخاص عند وقوعه في موقف محرج يحتاج فيه الى عون او دعم ما لمساعدته في مناسبات عديدة من باب القربى والصداقة والعشيرة فمنها للفرح و منها للحزن ابعده الله عنكم جميعاً وفي حالة المشاجرة أيضاً وكثير من هذه الأمور اليومية وخاصة في مجتمعاتنا الشرقية…
ولكن في الآونة الأخيرة عند نهاية كل عام ظهرت لنا ظاهرة جديدة وهي فزعة الاستطلاعات بمواقع التواصل الإجتماعي لتقييم جهود شخصيات على مدار العام المنصرم ؟
هنا فرصة كبيرة للفاشلين في منافسة الكفاءات من كل التخصصات منها الدينية والثقافية والسياسية والرياضية وغيرها فيقوم بدعوة الأصدقاء للتصويت له بقوة ليظهر نفسه ناجحاً بالمجتمع وبهذه المنافسة البائسة !!! والعجيب دائما يحصد اغلب الاصوات على حساب الكفاءات والذين بدورهم لا يروجون لأنفسهم بهذه الطريقة الهابطة لكونها تقلل من قيمتهم الحقيقية في المجتمع وهم مؤمنون بأن من يقيم جهودهم أما ان يكون اعلى منهم مرتبة وخبرة حقيقية غير مزيفة أو بمستواهم على اقل تقدير .
وبذلك تتصدر لدينا شخصيات طفيلية يزور تاريخهم للأجيال القادمة بهذه النتائج الافتراضية.
ولو كان هناك انصاف من تقييم لجهود هذه الشخصيات لكان عبر مختصين في كل المجالات يضعون منجزات المتنافسين امامهم أعينهم وعلى أساس هذه الإنجازات يتم تقييمهم .
علماً اني لا أقصد نشاط اوفعالية معينة ربما يتصورها البعض من كلامي ولكن أقصد جميع هذه الاستبيانات وعلى جميع الفئات دون إستثناء جهة على أخرى…
كل عام وانتم بالف خير
ونسأل الله أن يمن على عراقنا الحبيب بالخير والبركة وتهدئة النفوس وتطييب القلوب .