محمد رشيد السامرائي
أن سبب هذه التسمية تعود الى بعض المشاهير الذين أصبحو احد ادوات غسيل الاموال ، وهذهِ الجريمة لاتتم إلا عن طريق جريمة غير مشروعة مثل جرائم هدر الاموال العامة والتزوير والرشوة وتجارة المخدرات والاسلحة والاعضاء البشرية وغيرها ، ومن بين هذه الطرق واكثرها خطورة هي تحويل اموال غير المشروعة الى اموال شرعية وقانونية ، حيث يتم ذلك من خلال طرق عديدة وتختلف من طريقة الى اخرى حسب تطور أسلوب الحياة وقوانين الدولة الرقابية فيها، حيث ظهرت طرق أنتشرت بشكل واسع إلا وهي شراء العقارات والسيارات او الاشياء الثمينة مثل الساعات والذهب والالماس او اليخوت او فتح حسابات وهمية بعده أسماء او من خلال تأسيس شركة ادارة املاك الغير ، الا أن في بالآونة الأخيرة ظهرت طريقة أسرع وأسهل من الطرق التي ذُكرت وهي استعمال مشاهير السوشيال ميديا في جريمة غسيل الاموال، حيث تعد هذه الطريقة صعب الكشف عنها وذلك بإستخدام طرق عده من خلال المشاهير واستخدامهم في جريمة غسيل الاموال ، وأن من بين هذه الطرق تأسيس شركة للأعلانات ومهمة هذه الشركة رعاية مجموعة من المشاهير لعمل اعلانات لمطاعم او فنادق او شركات او منتجات وأن مبالغ هذه الأعلانات تكون وهمية بمعنى لو افترضنا أن المبلغ الحقيقي للأعلان الواحد مائه دولار حيث يكتب في عقد الشركة سعر الأعلان الواحد ثلاثة الاف دولار وتكون لهؤلاء المشاهير نسبة من هذه المبالغ ، فتم الكشف عن هذه الطريقة مؤخراً من قبل السلطات الكويتية والتي تمكنت من الكشف عن احدى افرع شركات الإعلان الراعية للمشاهير في الكويت والتي ترتبط في شركة رئيسية في احدى دول الخليج ، وهذا ماتم نقلة عن لسان المحامي الكويتي فهد الحداد ولربما يكون هناك في العراق فرع لم يتم الكشف عنه بعد ، اما الطريقة الثانية التي يتبعها المشهور في عملية غسيل الاموال هو اعلانه عن منتج غير معروف للمجتمع والسبب في ذلك لعدم معرفة مصدر هذا المنتج والقيمة الحقيقية له ومثال ذلك يعلن عن جهاز معين كان يكون هاتف غير معروف لدى المجتمع ويتم الترويج عنه على انه جهاز غالي الثمن وذلك لجهل المجتمع عن السعر الحقيقي لهذا الجهاز ويتم بيعه بسعر اعلى من السعر الحقيقي له ، وكذلك توجد طرق اخرى ومن بينها القيام بالزواج من احدى المشاهير الى احد التجار او الاشخاص التي تكون مصدر اموالهم غير قانونية او احد المسؤولين الفاسدين ويتم دمج مبالغ هؤلاء غير المشروعة وتحويلها الى مبالغ مشروعة بغطاء الزواج من المشهور الذي تكون بيئتة خصبه لاستقطاب الاموال غير المشروعة وتحويلها الى اموال قانونية مشروعة بحجة الاعلانات التي يقوم بها من خلال تقديم عقود وفواتير الاعلانات بمبالغ اكبر من المبالغ الحقيقية والسبب في ذلك لشرعنة المبالغ غير القانونية ، وبعد مايتم عملية غسيل الاموال من قبل المشهور يقوم بعملية اخرى للتموية حيث يقوم بفتح شركة او محلات تجميل او صالات للالعاب الرياضية واطلاق المبالغ المغسولة في السوق ليصعب على الاجهزة الرقابية اكتشاف مصدرها ، ومن خلال ماتقدم نوصي السلطات الرقابية والقضائية ونقابة الفنانين والصحفيين العراقيين بعمل لجنة تختص بمتابعة المشاهير على السوشيال ميديا والكشف عن مصدر اموالهم بالتنسيق مع دائرة الوقاية التابعة الى هيئة النزاهة للحد من هذه الجريمة.