سعد رزاق الأعرجي
يقال ان من أمن العقاب اساء الأدب،، هتافات طائفية، قناني فارغة ملأت ارض الملعب،، مشاعل حرارية واعمدة دخان في كل مكان.. ثمة تصرفات غير مسؤولة وغير منضبطة واساءة متعمدة.. نفس يغذي روح التفرقة بين العرب والكرد،، هذا هو مشهد مباراة مأساوية جرت بين نادي زاخو ونادي الصناعة البغدادي على ملعب زاخو.
ترى ما الذي دفع هذا الجمهور إلى تعمد الإساءة لكل فريق يدخل هذا الملعب، ماهي إلا كرة قدم وليس حرب انتقامية بين فرقاء،، إذا كنا نقلد الغرب في ذلك، فأن مشجعي أوربا لايفرقون بين الأسود والأبيض ولايتعاملون مع اللاعبين على اساس العرق والجنس ولا ينالون من سمعة بلادهم مطلقا، ومن يتجرأ يعاقب بأشد العقوبات،، إذا لماذا هذا الاصرار على زرع بذور التفرقة بين أطياف الشعب الواحد؟
أن جمهور زاخو لديه سوابق بهذا الفعل وجميع الأندية تعاني وتشتكي من سوء المعاملة وقلة الاحترام، لكن الأمر الملفت للنظر والغريب انه لم يقدم اي ناد شكوى إلى لجنة الانضباط يشكو فيها تصرفات جمهور نادي زاخو وقلة ضبط إدارة النادي لجماهيره او حتى كتاب تضامن مع شكوى نادي الصناعة الزائر واخر ضحية.
إدارة نادي زاخو بررت موضوع الهتافات بأنه صدر من نفر قليل من الحاضرين،، لكن ما رأه لاعبو نادي الصناعة وجمهوره غير ذلك فالاساءات صدرت من كل ارجاء الملعب وكذلك قناني الزجاج الفارغ، اما مشرف المباراة (الكردي) فقد اكتفى بتقريره بأن المباراة توقفت ثلاث مرات بسبب أعمال عنف من قبل الجمهور،، ولم يوضح تفاصيل أكثر.
وعلى العكس من ذلك فإن أندية كردستان جميعها ومن ضمنها زاخو كانت محل احترام وتقدير على أرض المحافظات والعاصمة بغداد فماذا يعني هذا؟
إدارة نادي الصناعة قدمت شكوى للاتحاد تشكو فيه من سوء معاملة نادي زاخو وجمهوره وعدم احترام الضيف وهي بأنتظار اجتماع لجنة الانضباط المختصة لتعطي قرارها بشأن الحدث،، مع الإشارة إن لنادي زاخو سوابق بهكذا أفعال،، ولم يتخذ بحقها عقوبات رادعة وقوية سوى اللعب بدون جمهور لثلاث مباريات فقط وهذا غير كاف وفعلا من أمن العقاب اساء الأدب.