الرأي العام العراقي
أكدت وزارة الثقافة الاتحادية ، اليوم الإثنين، أن الأهوار مازالت على لائحة التراث العالمي، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي تهديد لإخراجها من اللائحة.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد العلياوي إن “ملف الأهوار بعد تسجيله في لائحة التراث العالمي بوصفه واحداً من معالم التراث، فيه جانب ثقافي وجانب بيئي مسؤولة عنه وزارة البيئة”، مبيناً أن “هذا الجانب يعنى بمتابعة وصول الماء إلى هذه المنطقة”.
وأضاف، أن “وزارة الثقافة معنية بالجانب الثقافي وإدامة هذا الجانب التراثي”، مشيراً إلى أن “موضوع الماء يرتبط بوزارة البيئة والتنسيق مع دول الجوار ذات الارتباط المائي بهذه المنطقة”.
وأكد أن “منظمة اليونسكو لم تشعرنا إلى اليوم بشكل رسمي بوجود تهديد يخص رفع الاهوار من لائحة التراث العالمي”، لافتاً إلى أن “اخراج أي مرفق من لائحة التراث العالمي يحتاج إلى تقارير علمية من اليونسكو ومتابعة دقيقة”.
وذكر أن “هناك مجموعة من المعايير والضوابط التي تشترط إدخال أو إخراج مرفق من لائحة التراث العالمي”، موضحا أن “التقارير الموجودة اليوم لا تشير إلى إخراج الأهوار من لائحة التراث العالمي مع وجود هذه الشحة المائية التي تعتبر عالمية بعد تضرر دول بها وجفاف أنهرها”.
وبيّن العلياوي أن “الاهوار مازالت على اللائحة وليس هناك خطر على المستوى الرسمي”، مشيرا إلى أنه، “نطمح إلى زيادة مستوى المياه في الأهوار قريبا”.
وتتزايد المخاوف من حدوث جفاف كامل في الأهوار العراقية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وشح الأمطار بفعل ظاهرة التغير المناخي التي تضرب مفاعيلها العراق بقوة منذ سنوات.
ويعد العراق خامس الدول الأكثر تضررا من التغيرات المناخية العالمية وفق وزارة البيئة العراقية.
وتأتي المياه إلى الأهوار من نهري دجلة والفرات، اللذين يوفران بيئة طبيعية للأسماك والطيور والحيوانات، وتعد الأهوار نقطة استراحة وتوقف لآلاف الطيور المهاجرة بين سيبيريا وإفريقيا، فضلا عن مناظرها وطبيعتها الخلابة، التي تجعلها من أبرز المناطق السياحية العراقية.