مراسلنا في الاحساء/ زهير بن جمعه الغزال
في مكتبة دار الكتاب العامة بصلالة؛ قدمت الكاتبة الأستاذة طفول سالم المشيخي وهي عضوة في مجلس إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء فرع محافظة ظفار وعضوة مجلس إدارة مجلس إشراقات ثقافيّة ورشة إبداعية بعنوان “أهمية الحوار في القصة القصيرة”، تطرقت محاورها الأربعة إلى: تعريف الحوار وهو أحد العناصر القصة الفنية، وأضاءته بقولها: “أنه عنصرٌ مُهِمٌّ من عناصر السَّرد القصصي، ويُعَدُّ تقنية مُهِمَّة من تقنيات بنائه، کما أنه صفة لا تنفصل بأيِّ حال من الأحوال عن الشخصية القصصية، ولهذا کان الحوار من أهم الوسائل التي يعتمد إليها الکاتب في إضاءة الجوانب المتعددة للشخصية؛ فالحوار بأنواعه يهدُف إلى التعريف بالشخصية القصصية، وتقديم المعلومات اللازمة عنها، وبيان علاقتها بغيرها من الشخصيات داخل العمل القصصي، فضلًا عن علاقتها بمکان الأحداث؛ بالبوح أم الاعتراف، بالإضافة إلى الکشف عن الشخصية القصصية وتحولاتها المختلفة”. كما أضافت أن للحوار وظائف عدة؛ منها: تحديد اتجاهات الشخصية وسلوکها، ورفع الحُجُب عن عواطف الشخصية وأحاسيسها المختلفة، وشعورها الباطن تِجَاهَ الحوادث أو الشخصيات الأخرى.
كما قدَّمت قواعد سبع لكتابة الحوار الناجح في السَّرْد القصصي؛ التي منها: أن يكون الحوار مختصراً بألَّا يشترط أن ينتقل الحوار إلى كل الصفحات إذا حدث هذا. كذلك من القواعد أنه لا لتفريغ المعلومات؛ فمن الجائز يقينًا استعمال الحوارات لمعرفة الكثير عن شخصيات العمل، ويجب ألَّا يثقل القاصُّ بالمزيد من المعلومات على القارئ مرة واحدة بصورة مكثَّفة. فضلًا عن أنه من القواعد أيضًا وجوب أن يكون الحوار متماسكًا مع الشخصيات؛ فالشخص الذي يتكلم بشكل مستهجَن وخجول لن يصبح فجأة جريئًا ومِقْدَامًا. القاعدة الرابعة تتمثل في إيجاد وتكوين التشويق؛ باستخدام الحوار لرفع إحساس الإثار والجذب بين الشخصيات.
الجدير بالذكر أن الكاتبة أيضًا مقدمة الورشة، التي نظمتها “إشراقات” ضمن فعاليات أسبوعية كل أربعاء تحت عنوانات مختلفة في كل أسبوع مسلِّطًا الضوء على مشهد ثقافي يسهم في حملة مجلس إشراقات ثقافية – ظفار تقرأ، قد جمعت بين الجانبين النظري والعملي التدريبي في إكساب المستفيدين من الورشة مهارات وفنيات القّصِّ الفني وأبجدياته الأساسية، فإلى جانب المعلومات والمعارف التي قدمتها؛ قامت بتطبيق تدريبات على الحوار بين المستفيدين من خلال عرض صور مختلفة والطلب إليهم وضع الحوار للمشاهد، وقراءة الحوار مباشرة. وهذه الورشة وغيرها من الورشات استهدف فئة الناشئة من أجل صقل مهارات التعبير لديهم وهي ضمن البرامج الصيفية التي تتيح للطلبة والطالبات قضاء وقت مفيد في ظل الأجازة المدرسية.