عمر البغدادي
عقدت مبادرة الشفافية للصناعات الاستخراجية في العراق بالتعاون مع مؤسسة النهرين لدعم الشفافية والنزاهة ورشة عمل لتحديد الاولويات الوطنية للصناعات الاستخراجية في العراق بحضور نخبة من الخبراء في قطاع النفط والطاقة والاكاديميين ومنظمات المجتمع المدني وممثلين عن القطاع الخاص العراقي.
وتناولت الورشة التعريف بمبادرة الشفافية لصناعات ودور المجتمع المدني فيها والتي قدمها عضو مجلس الماناء محمد رحيم الربيعي،والادوار المطلوبة للمجتمع المدني تجاه الصناعات الاستخراجية في العراق،قدمها المدرب الدولي مازن صاحب،وتوضيح مهم من قبل عضو مجلس الامناء ماهر النعماني عن الاولوليات الوطنية بالصناعات الاستخراجية.
وقال عضو مجلس امناء هيئة الشفافية للصناعات الاستخراجية محمد رحيم الربيعي ان الورشة تناولت التعريف بمبادرة الشفافية للصناعات الاستخراجية،وتوضيح دور المجتمع المدني فيها،مؤكداً ان الورشة انتهت بتحديد اولويات وطنية مهمة تلخصت بخمسة نقاط اولها الاهتمام بالقطاع الخاص والاستثمار في قطاع المصافي،والحث على تفعيل قانون الاستثمار في مصافي النفط،وضرورة قيام المجتمع المدني بحملات مدافعة للكشف مبالغ المنافع الاجتماعية المخصصة وفق لعقود جولات التراخيص في محافظة بغداد والبالغة 5 مليون دولار سنويا تصرف 2 مليون دولار منها لقطاع الصحة ومثلها لقطاع التربية و1 مليون دولار لتحسين الاثر البيئي.
وكشف الربيعي انه رغم دعوة الحكومة المحلية لبغداد متمثلة بمحافظ بغداد وشركة نفط الوسط كجهات حكومية شريكة عن صرف هذه المبالغ،لكنهم لم يحضروا رغم دعوتهم بكتاب رسمي من هيئة الشفافية للصناعات الاستخراجية،وهذا مؤشر سلبي لدى منظمات المجتمع المدني المشاركة في ورشة العمل تجاه الحكومة،لان غيابها عن هكذا ورشة يشير الى وجود ضبابية في التعامل وشبهات فساد بصرف هذه الاموال سنويا.