تقارير وتحقيقات

خبراء بيئيون:نسبة التلوث في الهواء قلت بنسبة 50 بالمئة اثناء “كورونا”

 

بغداد ـ رلى موحي 

بين خبراء في مجال البيئة بأن جائحة “كورونا” تسببت بأنخفاض التلوث في الهواء بنسبة 50 بالمئة،فيما اكدوا اننا بحاجة الى جائحة اخرى للتخلص من التلوث تماماً.

وقال التدريسي في قسم الهندسة البيئية في كلية الهندسة بجامعة بغداد الدكتور حيدر محمد عبد الحميد ان الحضر الذي فرض على المواطنين بعد ان اجتاحت جائحة “كورونا” البلد،وبالتالي تقليل عدد السيارات التي تسير في الشوارع،مما ادى الى تقليل الكمية المطلقة من الهيدروكاربونات واسيد النيتروجين وبعض مركبات الرصاص،مشيراً الى ان هذه المؤشرات سجلتها عجلات وزارة البيئة المختصة بقياس جودة الهواء التي تنتشر في الشوارع.

واكد ان الانشطة الصناعية شهدت تناقص في مطلقاتها بعد قرارات الحضر التي صدرت من الحكومة سواء في العراق او غيرها من البلدان،فضلاً عن الانشطة الزراعية والتقليل في المبيدات ومخصبات التربة والاستخدام غير الرشيد لها والتي قد تؤدي الى حصول تلوث ووصوله الى المياه الجوفية.

واعتبر عبد الحميد جائحة “كورونا”بأنها جرس انذار الى جميع المجتمعات بضرورة الحفاظ على البيئة وانها مسؤولية يشترك بها الجميع.

واوضح الخبير بالهندسة البيئية ان الملوثات عادت تدريجياً الى الاجواء بعد استعادة الانشطة الصناعية والزراعية والسيارات وعوادمها،متوقعاً تصاعد تلك المطلقات خلال المرحلة المقبلة لان الدول الكبيرة والصناعية تحاول تعويض خسائرها المادية التي تعرضت لها ابان اجتياح كورونا للعراق والعالم.

اما الخبير البيئي مهدي ليث فقد اكد بقاء الطائرات جاثمة على الارض والابتعاد عن استخدام السيارات وتوقف حركة البشرية وايقاف الكثير من المعامل والمصانع في العالم بسبب جائحة “كورونا” اثر ايجابياً على البيئة والكرة الارضية.

واضاف ليث ان اكثر المؤثرات سلبية على البيئة والتي تسببت بارتفاع درجات الحرارة والتاثيرات المناخية هي البشر والمصانع،وقلة التلوثات التي تنبعث عن هذين المسببين اثرت بكشل كبيرعلى تحسن الاجواء وقلة التلوث فيها.

واوضح بان الانخفاض شمل حالات الصيد الجائر التي كانت منتشرة انذاك،مما ادى الى حصول ارتفاع باعداد الحيوانات اتي كانت هدفاً للصيادين دون اي مراعاة لمبادئ حقوق الحيوان والحفاظ عليه من الانقراض.

اما الخبير البيئي جاسم الاسدي فقد بين ان العراق والعالم بحاجة الى “كورونا” مرة اخرى لتجديد حالات الحضر وامكانية تخفيض الانبعاثات والتي تؤدي بالتالي الى تحسين الاجواء والمناخ.

واضاف الاسدي ان البشرية كانت حبيسة المنازل ابان جائحة “كورونا” واكتفت بمواقع التواصل الاجتماعي للسؤال عن الاقارب والاصدقاء.

وبين بأن نسبة التلوث في الهواء قلت الى نحو 50 بالمئة،منوهاً احتياج العراق الى “كورونا” بيئية يمكن ان تعيد الاجواء العراقية الى ماكانت عليه في السابق،مؤكداً ان العراق يعاني من انتشار الكونكريت والسيارات والتي ترمي بالرصاص اولغبار والاتربة الى الاجواء وينتج منها اشعاع حراري كبير جدا.

 

 

تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH / JHR – صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى