جليل عامر / لوكالة الرأي العام العراقي
قالوا أن العراق أشبه بجذع نخلةً مهجورةً منزوعة الحياة ، فقلنا كذبتم بما وصفتم ، هو العراق أبلغ من الوصف وجزيلات القول ، هكذا أختزل النحات (احمد البحراني) بشجرةً تثمرُ حبًا وسخاء حسب ما وصف عملهُ الذي يتمثل بكأس العراق ، ثمانية عشر ورقة و ثمانية عشر غصن وجذور تدر ثماراً طيبة لتمثل رمز وطني غارق بالفخامة والأصالة ، فكان حصاد وافر للبحراني في مسيرتهُ التي تكللت بالأنجازات المشرفة في مجال المنحوتات فهو من صمم وصنعَ كأس العالم لكرة اليد وكأس دول مجلس التعاون الخليجي ، وأعمال عديدة أنتشرت في كافة أنحاء الوطن العربي لكن ما قدمهُ اليوم وكأنهُ يحصد ثمار مسيرتهُ الفنية الغزيرة بالعطاء وهذا ما بين للعالم فيض الروح الوطنية لديه ، حيث أوضح البحراني فكرة كأس العراق اليوم في مؤتمر صحفي توافدت به وسائل الأعلام وكانت عدسة وكالة الرأي العام العراقي من بينهم ، كما حضر المؤتمر وزير الشباب والرياضة ورئيس الأتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال .
ماهي الفكرة ؟
تحدث البحراني عن الفكرة وقال “شهور عدة وانا غارق بالتفكير وأتساءل كيف سأُقدم فكرة مختلفة تليق في بلدي ومغايرة عن ما يطرح من أفكار تقليدية ، وكثير من الشارع الرياضي طلبو مني أن أستوحي الفكرة من رموز وطنية متمثلة بالحضارة فكان الرد عليهم هو أن العراق شجرة لا تموت بل تنبض بالحياة لتصبح أهمية هدفي هو أن أضُم كل مكان في بلدي من شماله الى الجنوب وأحققهُ في هذا الرمز الوطني فتجسدت الفكرة بشجرة يمتد منها ما يشابه الساعد القوي يتفرع منه 18 فرع كل فرع فيه ورقة ترمز الى محافظة من محافظات العراق ، كما ذكر وقال لا يعتبر هذا الشكل هو النهائي للعمل فأن هنالك اضافات ولمسات ستجعلهُ أرقى وأحسن مما هو عليه الان
متحدث قائلاً “طرحت العمل بهذا الشكل لكي يكون تصور لكم عن الشكل المستقبلي الذي سيطرح في بطولة الكاس ليظهر بحُلته النهائية وقال أتركوها مفاجئة”
كما عبر معالي الوزير السيد عدنان درجال عن فخرهُ في هذا العمل والأنجاز الذي يُحسب للعراق بأنامل شخص عشق العراق بشكل لا يصدق هكذا وصف درجال للنحات أحمد البحراني وذكر عن تأخير التنفيذ ليكون بأبهى وأروع صورة ليتم تتويجه بهذا الشكل كما عبر درجال عن الشكر والأمتنان لكل وسائل الأعلام التي حضرت وكان لها دور كبير في مشاركة هذا المؤتمر والكشف عن هذا الحدث المنتظر من قبل الجماهير في الشارع الرياضي .