كتب رحيم العكيلي.. في مثل هذا اليوم، ١٢ -٦ – ٢٠١٤، ارتكبت اكبر مجزرة في العراق بحق الشباب العراقي، نتيجة الحقد الطائفي الأعمى…
انها الذكرى الخامسة لأبشع مجزرة انسانية، اضع لكم هذه الحقائق التي حاول البعض اخفاءها و طمسها لأسباب ترغيبية او ترهيبية و لعدم الشعور بالمسؤولية اتجاه هذه الجريمة و الخوف على المناصب:
– العدد الكُلي للشهداء أكثر من ٢٥٠٠ شهيد تقريباً، اما الـ(١٧٠٠) فهُم جنود جُدد في مركز التدريب اما طلاب القوة الجوية فعددهم (١٥٧) طالب.
– ليس داعش من قام بعملية “اسر الجنود و نقلهم الى القصور الرئاسية”، بل من قام بذلك هُم ما تم تسميتهم ثوار العشائر في تكريت، حصراً لأن داعش لم تدخل بعد الى تكريت في يوم أسر الجنود، حيث وعدت هذه العشائر، الجنود بأنهم سينقلوهم الى اهاليهم، ولذلك لم يبدوا أية مقاومة. و هذه العشائر التي اوهمت الجنود هي :
عشيرة البو ناصر فخذ “البيجات” (عشيرة صدام حسين) بقيادة احد ابناء عمومة صدام وهو ابن مزاحم عبد الله الحمود.
عشيرة البو ناصر فخذ “البو خطاب” (عشيرة سبعاوي و وبرزان و وطبان) بقيادة ابراهيم ابن سبعاوي.
قسم من عشيرة البو ناصر فخذ “البو خطاب” (اقارب عبد حمود) بقيادة فارس ابن اخ عبد حمود. إضافة الى عشائر أخرى.
– الجنود الضحايا تم خداعهم من قبل هذه العشائر بأنهم سيقومون بحمايتهم و أعادتهم الى اهاليهم، لذلك وثق الجنود بهم و لم يبدوا مقاومة ضدهم حتى تمكنوا منهم و نقلهم الى القصور الرئاسية يوم ٢٠١٤/٦/١١ الساعة الثانية ظهراً.
– في يوم ٢٠١٤/٦/١١ عصراً، اجتمع القتلة في مجمع “القصور الرئاسية” و على رأسهم عشيرة (صدام حسين) ليتباحثوا في مصير “الجنود” و قد اختلفت الاراء حول ما يفعلون بهذا العدد الكبير من الجنود وكانت المباحثات كالاتي :
أ- البعض اقترحت المساومة بهم مع الحكومة مقابل اطلاق سراح ابنائها السجناء وبعض رموز البعث.
ب- البعض الآخر اقترح اطلق سراحهم مقابل اموال و فدية، وأن اعدامهم لا فائدة منه.
ج- البعض الاخر ايضاً الذي ضم عشيرة البو عجيل و البو ناصر بأفخاذها (البيجات و البو خطاب و البو مسلط ) هُم من كانت لهم القرار باعتبارهم عشيرة صدام وعبد حمود و برزان وسبعاوي ووطبان فقالوا نصاً : هؤلاء ثأر صدام حسين و لن نقبل الا بقتلهم جميعاً و في قصور صدام، فاستقر الرأي اخيراً بالموافقة على مقترح عشيرة صدام حسين (البوناصر بكل افخاذها من بيجات و ال خطاب و ال مسلط و ال غفور ).
٥- بدأت المجزرة و عملية الاعدامات يوم ٢٠١٤/٦/١١ ليلاً بعد الانتهاء من تشاور القتلة بينهم و اتخاذ القرار بإعدامهم جميعاً، حيث كانت الاعدامات على وجبات متعددة و دون تفرقة بين (سني او شيعي) ولكل عشيرة حصة من الجنود.
٦- وصلت عناصر من داعش الى تكريت قادمة من الموصل صبيحة يوم ٢٠١٤/٦/١٢ بعد ان انتهت من سيطرتها على الموصل فأصدرت عفواً من الخليفة عن المتبقين من الجنود “السُنة” و أطلاق سراحهم بشرط “التوبة” فبدأت عمليات فصل الجنود السنة عن الشيعة واطلاق سراحهم عن طريق المحكمة الشرعية التي نصبتها داعش.