طه الديباج الحسيني
– بلغ أهل الكوفة هلاكَ مُعاوية مثلما ذكرنا يوم أمس وقبله فأرجفوا بيزيد، و عَرفو خـبر الحُسين و أمتنـاعهُ من بيعتـهِ، و ما كَآن من أبن الزُبير في ذلك وخـروجهما إلى مكة ووصولهما لها ٠ فأجتمعت الشيـعة في منـزل سُليمان بن صرد الخزاعي و كَتبوا للحُسين:
الَـرسآلة الأولىٰ:
بَسم الله الرحـمٰن الرحـين
“للحُسين بن علي من سُليمآن بن صَرد و المسيب بن نجبه و رفاعة بن شداد و حبيب بن مظاهر و شيعته من المؤمنين و المُسلمين من أهـل الكوفـةِ، سلام عليم فإنا نحمد الله الذي لا إلـه الا هَـو …
أمٌا بـعد…
فالحَمـدُللهِ الذي قصم عدوك الجـَّبار العنيد. الذي انتزى على هذةِ الائمة فأبتزها أمرها،وغصبها فيئها و تأمَّر عليها بغير رضا منهـا،ثم قتٌل خيارها و استبقى شرارها ،وجعل مال الله دوله بين جبابرتها و أغنياءها،فُبعداً لهُ كما بَعدت ثمُود. و أنه ليس علينـا إمام،فأقبل لعل الله إن يجمعنا بـك على الحـق والنعُمان بن بشير(والى الكوفة) في قصر الأمارة لسنا نجتمع معه في جمعة ولا عيد،
ولو بلغنا أنك قد أقبلت إلينـا أخرجناه حتى نلحقـهُ بالشام إن شاء الله،والسلام عليـك ورحمة الله”.
وأرسلوا الكتاب مع عبدالله بن سبع الهمدانـي ، وعبد الله بن وال التميمي،وخرجا مسرعين حتى قدما للحُسين بمكة لعَشرٍ مضين من شهرِ رمَضآن سنة٦٠هجرية٠٠ السلام على الحسين وعلى أب الحسين وعلى أم الحسين وجد الحسين وأخوة الحسين وابناء الحسين وأصحاب الحسين ٠غدا الدفعة الثانية والثالثة من الرسائل بأذنه تعالى نوجزها لجنابكم.