زينب شعيب
في حوار اجرته وكالة الراي العراقي مع المستشار السياسي الدكتور مصطفى الناجي حول رؤيته لتقاطعات الكتل الشيعية في مجلس النواب العراقي وما اذا كان هناك خطوات متوقع اتخاذها من قبل الاطار التنسيقي لخلخلة الازمة ووايجاد توافقات شيعية ؟
اجابنا مشكورا :
الاطار التنسيقي اليوم في اقوى حالاته وتكمن قوته انه الثلث المعطل وهو مايمثل الكابح السياسي والدستوري لايجاد عملية سياسية فعلية وعلى الرغم من القوة المعارضة للاطار التنسيقي والتي تسعى لتفكيك وحدته من خلال عدة محاولات كانت منها استمالة الحاج هادي العامري ومنها اغراء دولة القانون بتامين وعرض منصب للحاج نوري المالكي لكن الاطار بقي محافظ على وحدته مما جعله اقوى خاصة انه محافظ على وضعه الدستوري والرسمي خاصة ان التحالف الثلاثي ( الصدر والحلبوسي والبرزاني ) يحتاج الاطار لتمرير تشكيل الحكومة ودور الاطار التنسيقي كان واضح عندما تحفظ على الشخصية التي كانت مرشحة لرئاسة الجمهورية ( هوشارزيباري ) اضافة الى انه عزز قرار المحكمة الاتحادية بوجب تحقيق نصاب اغلبية الثلثين للاعضاء في تشكيل حكومة ثم تكليف الكتلة الاكبر .
وقد اضاف الناجي .. ان قرار المحكمة الاتحادية اجهض مشروع التحالف الثلاثي ( الاغلبية الوطنية ) من عدة نواحي اهمها :
اعطى فرصة للكتل بغية انتاج الحلول .
اكد على آلية التوافق في تشكيل الحكومة من ناحية اختيار ريئس الجمهورية ورئيس الوزراء .
وهنا يمكن لنا ان نلخص ان رؤية الاطار لا تعترض على مشروع الاغلبية الوطنية لذاته انما الاختلاف في الرؤى وآليات ادارة البلد حيث يرى الاطار ان العراق لازال بحاجة الى التوافق وذلك لعدة اسباب منها :
يجب الا يصادر القرار الشيعي من طرف واحد فمن الظروري وجود رؤية سياسية يتم الاجماع عليها .
مشروع الاغلبية بصورته الحالية سوف لن يؤدي الى حل مشكلات البلد .
واخيرا.. اننا بانتظار مبادرة تجمع الكتل الشيعية ونتمنى ان تكون برعاية المرجعية بشكل مباشر او غير مباشر خاصة ان للجميع رؤية المكون في وحدة البلاد واي خلل سوف ياخذ البلد الى مشاكل وازمات لايعتبر الوقت مناسب لها .