جليل عامر / لوكالة الرأي العام العراقي
بعد ان أختفت ضحكاتهم المتعالية في أرجاء المكان ، ولا صوتٌ يسمع لأحاديثهم البريئة ،لا أجراسٌ تقرع ولا خلافات تحُلها معلمة بمواساةٍ وقبلة(للزعلان)على جبينه ؛بعد ان هدم تنظيم داعش كل مافي المدينة لتُصبح مدرسة الأعراف الأبتدائية في كركوك مُدمرة بالكامل وهي تطوي بين حطامها ذكريات صغارها الجميلة ؛بالأمس تركوها بأمان واليوم هم بلا مكان فأين سيتلقى الجيل تعليمه ؟وما هو إجراء الحكومة المُتخذ ام ستترك للأهالي تدبيره . بعد زوال أزمة الحرب وأستيقاظ المدينة على إشراقة الأمل والتحرير عاد كل شي لوضعهِ تدريجياً إلا صروحها العلمية.. فكانت مهدمة بالكامل جراء القصف الذي تعرضت له من قبل تنظيمات داعش الارهابي ، كان حديث الجهات المسؤولة اشبه بالدمار النفسي والمعنوي لتلك الأجيال ،، فلا تحتمل المسئلة التأجيل من اجل استمرار مسيرة العلم ، فعندما ذهبت قناة دجلة الفضائية الى الجهة المسؤولة عن اعادة اعمار وتأهيل المدرسة المهدمة قال احد مسؤولي قسم الابنية معاون رئيس مهندسين ضياء الغانم : تم مفاتحة الصندوق لان باعتبار هو صندوق اعادة اعمار المناطق المحررة يهتم بالمدارس التي تعرضت الى هدم جراء القصف ،، لكن الصندوق لديهم الية بالعمل والتي تعتمد على عدد سكان المنطقة ،، لم يكن العذر مقنع امام توقف الأجيال عن استكمال مسيرتهم وبداية ترويضهم في اهم مراحل الاعداد من التربية والتعليم ،،
وبالرغم من تعهد المنظمات الدولية باعمار عدد من المدارس نتيجة قلة التخصيصات المالية في وزارة التربية
لكن غبار الحرب لم ينفض عن قسم كبير منها ماقد يؤثر سلباً على الطلبة المقبلين على الدراسة … لا احد يهمه الأمر من الحكومة، وبات الامر صعبًا لدرجة انهم ينتظرون الفانوس السحري ليحقق لهم هذه العقدة البسيطة ، لعدم قدرتهم على حلها.. ليظهر الحل مع احد المواطنين الغيورين الشرفاء من ابناء القرية ليحل العقدة التي عجزت الحكومة من فكها ويحول دارهُ الى مدرسة من اجل استمرار مسيرة العلم والتعلم ،،، منذ عامين ومنزل هذا المواطن الشريف يضم الطلاب في تلك القرية ،، فكان مضحي باعز مايملك من اجلهم .. ولو جلسو سكان تلك المنطقة الريفية يتأملون الحل من الحكومة ،، لبقي الحال كما هو عليه طوال هذه الفترة …
فهل ؟ بات الأمر صعبًا امام كل الاموال التي تهدر دون جدوى امام مشروع يخص المنظومة التعليمية ويسهم بأعادة ماتم تخريبه من قبل الأرهاب في البلد ….