جليل عامر / لوكالة الرأي العام العراقي / لبنان / بيروت
بالرغم من المآسي التي مرت بها والوضع الاقتصادي السيء الذي انهار في الاونة الأخيرة تبقى بيروت باريس العرب بدون منافس من ناحية السياحة والمعالم الجميلة رغم ان وسائل الأعلام لم تنصفها ، بل العكس بعدما أثاروا المخاوف من زيارتها بسبب توتر الوضع السياسي لكن لا احد يعرف ان كل شيء في كفة والسياحة في لبنان في كفة اخرى .. المشاهد هي التي تتكلم عن تاريخ هذه الدولة الجميلة ومدنها الشهيرة التي تنقلنا بها في اول يوم ذهبت الى صيدا وقلعتها الجميلة التي تعتبر اقدم قلعة عسكرية تاريخية في لبنان وبعدها انتقلت الى جعيتا ودخلنا الى متحف الشمع وهو صنع تماثيل المشاهير من الشمع من فنانيين الى سياسيين الى علماء وكانت الشخصيات العراقية الأبرز في هذا المتحف وبعدها ذهبنا لنصور ونجسد الشخصية اللبنانية التراثية والتي تمثلت ب
( ابو عنتر )
وبعدها الى مغارة جعيتا التي تعتبر من اشهر معالم لبنان وهي عبارة عن مغارة ذات تجاويف وشعاب ضيقة وردهات وهياكل وقاعات نحتتها الطبيعة بشكل انيق لو اراد البشر نحتها لأستغرقت عشرات السنين وتسربت اليها المياه الكلسية كان التصوير ممنوع لكن تمكنت عدسة وكالة الرأي العام العراقي من التصوير للمناظر الساحرة في المغارة رافقنا الدليل السياحي
(ابو خضر ) وهو شخصية لبنانية غاية في الطيب والوداعة والكرم حاله حال شعبنا اللبناني الكريم والمضياف واخذنا الى الاماكن المعروفة ومنها المطاعم الشعبية والشهيرة في كافة انحاء البلد منها (مطعم ابو العبد الشهير بالسمك في صيدا ومطعم مخلوف في جونيا لا تخلو هذه الاماكن من اللمسات التي تجعلها تتميز من ناحية البلد … ولا تقتصر لبنان على هذه الاماكن فقط بل هنالك معالم تاريخية مثل قلعة بعلبك التي تحتوي على المعالم الاسلامية وما بعدها حيث شرح لنا الدليل السياحي التاريخي عن المعبد في القلعة والرموز المنقوشة عليها والتي تعبر عن ثقافات العالم انذاك .. وتحدثوا بعض الاشخاص الذين لم يفصحوا عن هوياتهم ان ارض بعلبك خلقت لكي تصلح لزراعة الحشيشة فقط لكن لم يعد هذا مبرر لكي تكون بعلبك ارض تزرع وتنتج هذه النباتات الخطرة على صحة المواطن … وتوجهنا بعدها الى الطبيعة الخلابة جبال ووديان وغابات ومحميات طبيعية ذهبنا الى جبال البترون والى جبيل وذهبنا الى محمية الباروك التي تتميز باشجار الأرز التي تعتبر رمز بيروت وذهبنا الى المناطق الجبلية مثل اهدن التي تعتبر بلدة جبلية ذات طابع مميز من الجمالية من حيث الاجواء والطبيعة والطقس البارد … وبالرغم من سوء الوضع الاقتصادي في بيروت ولبنان بصورة عامة لكن لم نرى جمال البلد والسياحة قد تضرر نتيجة ذلك ، بل ازداد هذا البلد الصغير جمالًا وكرماً وطيبًا وهذا ما لمسناه من شعبه الطيب من حفاوة واحترام وتقدير في حلنا وترحالنا .
