الاحساء /زهير بن جمعه الغزال
أصبح سرطان القولون والمستقيم يسبب ازعاجاً شديداً خاصة مع قتله عشرات الآلاف من المرضى سنوياً وذلك بسبب الإهمال في الكشف المبكر له والاهمال في علاجه.
يقول الدكتور / طلال بن محمد أحمد أخصائي الجراحة العامة بمستشفى الحمادي بالرياض أن سرطان القولون هو أكثر سرطانات الجهاز الهضمي شيوعاً ، وأنه يكثر حدوثه عند النساء أكثر من الرجال ، في حين أن سرطان المستقيم يكثر حدوثه عند الرجال بشكل أكبر.
وحذر د.طلال الذين يعتمدون في تغذيتهم على الدسم الحيوانية والمعلبات (المأكولات المحفوظة ) والملونات ولذلك يعتبر هذا المرض أحد أمراض الحضارة المعاصرة ويؤكد أخصائي الجراحة على أنه على العكس من ذلك فقد لوحظ انخفاض نسبة حدوثه بشكل واضح جداً عند الذين يعتمدون في تغذيتهم على حمية غذائية عالية الألياف (خضروات وفاكهة) ،وينصح د.طلال أحمد بالإبتعاد ماأمكن عن المأكولات المعلبة وخصوصاً عندما يوجد ملونات وأستبدالها بمأكولات طازجة تريح الأمعاء وتجنب مشاكل القولون.
وعن الأعراض الناجمة عن وجود أورام القولون والمستقيم فيقول د.طلال بأنها مختلفة تبعاً لتوضع الورم ومنها:
فقر الدم : وذلك لحدوث نزف من الورم وخصوصاً عندما يكون الورم في الكولون الأيمن ، وأحياناً يشعر المريض بكتلة الورم وهذا في (50%) من الحالات فقط ، مع حدوث تغير في عادات الأمعاء
كما يشعر المريض بعدم الإنفراغ الكامل للمستقيم من البراز ، أما النزف المستقيمي فهو عرض مهم قد يهمله الكثيرون بإلقاء التهمة على البواسير ويخفى عنهم وجود ورم مستقيمي يختبىء وراء البواسير الشرجية،وكذلك الزحيـر المثاني TENESMUS وهو الرغبة بشكل دائم بالتبول وهذا ناجم عم تخريش الورم المستقيمي للمثانة.
ويواصل أخصائي الجراحة العامة بمستشفى الحمادي بالرياض حديثه بقوله لسوء الحظ فإن 25% من الأورام تراجع لأول مرة بشكل إسعافي بأحد اختلاطاتها كالإنسداد أو النزف أو الانثقاب،ولذلك فإن الكشف المبكر للورم له صلة وثيقة بإنذار المرضى أي الحياة بعد العمل الجراحي ، فالورم عندما يكون من الدرجة الأولى فإن نسبة الحياة لمدة خمس سنوات بعد الإستئصال هي 80% وتنخفض هذه النسبة كلما زادت درجة إنتشار الورم.
وينصح د.طلال في ختام حديثه – بعدم التردد في مراجعة الطبيب أمام أي من الأعراض السابقة حتى لاتضيع الفرصة لعمل جراحي نظيف يتضمن استئصال الورم مع إعادة توصل الأمعاء قد يتحول لاسمح الله إلى عملية مأساوية تنتهي أحياناً باستئصال الشرج مع الكولون المصاب وإجراء شرج مضاد للطبيعة إن أهملت الحالة.