كتب/ أحمد حسين ال جبر
تغيرت الموازين والمفاهيم الإنسانية وتغير السلوك الإنساني والمهني والوظيفي والأخلاقي في زمن انهارت فيه المنظومة التربوية والتعليمية والأخلاقية والمهنية والدينية وبدأت الإنسانية تحتضر لغياب الرادع من جميع المؤسسات بدأ من المؤسسة الحكومية والاجتماعية والثقافية والدينية .. يغيب السلام والأمان َ، والحياة قلقلة يتسيد الفاسد على النزاهة ، ويقود مقدرات البلاد الثعالب ، ويفتي الجاهلون ليعيش في فتياهم العلماء ، ويتهم الشرفاء بالخلل ويحكم عليهم اراذل انذال ، ويتباها الفاسدون بفسادهم ويصفق لهم الجاهلون ويصعقنا السلوك الإنساني إن رأيناه ، ولانستغرب القتل والسرقة ونلهث خلف الجاهلون حتى أصبحنا بيئة مناسبة لانبات أي شيء لذا حين نسافر إلى دولة غربية نرى الفرق كبير وتلك حقيقة ولازلنا نتحدث عن الفرق حتى تعمق في أنفسنا وجعلنا نزداد حنقا وذرعا من مانعيش ونعاني ..
أن احد أهداف البشرية السلام ، ويسعى اليه الإنسان كونه يمتلكها ويتميز بالإنسانية والعقل لكي يستطيع أن يعيش بأمان ، ويحقق أحلامه في العيش الكريم بعيدا عن مايقلق حياته كلها ، والمهم من ذلك أن يعطي صورة جميلة عن أخلاق البشرية في السلوك الإنساني وفي العلاقات العامة بين الأفراد دون التجاوز أو الجرأة التي قد تسيء لهدف السلام وزرع المحبة والصدق والوفاق والتعامل الإنساني ، وبعيدا عن هذه الصفات الشخصية كالدين والعنصرية كاللون والجنس ومحاربة كل مايسيء لكرامة الإنسان بالتمايز والتفرقة التي تثير الأحقاد والضغائن ، وتربك السلام وتزرع الفتنة بين الناس ،
فالعيش برفاهية وبكرامة يكون من خلال نهوض الدولة بمهامها وتقديم الخدمات والتعاون على البر والتقوى والخير بين الأفراد ، وهذا يزيد السلام ويعمق السلوك الإنساني وبالتالي يدفعهم إلى التكافل الاجتماعي فيما بينهم .
تقيما شخصي لا أرى بوادر تغير قريبة تلك هي الحقيقة احبتي لذا أشكو إلى الله عاقبة الأمور في هذا الذي نعيش فإنه رقيب حسيب وعليم بصير وانا لله وانا اليه راجعون ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل .